الرئيس اللبناني جوزيف عون: الاستقواء بالخارج يجلب الدمار للبلاد والثمن يدفعه الجميع
قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية المستقيل محمد جواد ظريف، يوم الثلاثاء، أنه لا يمكن لأي أحد التعامل مع إيران بالأسلوب نفسه الذي تعامل به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف ظريف، خلال مقابلة مرئية، نشرت عبر مواقع التواصل، هي الأولى بعد استقالته، أن "إيران ليست زيلينسكي"، في إشارة إلى ما حدث بين ترامب والرئيس الأوكراني خلال لقائهما في البيت الأبيض، الجمعة.
وأشار ظريف إلى أن أوكرانيا لا تمتلك تاريخاً يمتد لـ220 عاماً مثل إيران، ولا تتمتع بمستوى الأمن الداخلي نفسه، الذي تحقق بجهود "القوى الوطنية"، على حد تعبيره.
وتابع قائلاً إن "زيلينسكي ليس قادراً على اتخاذ قرار مستقل بشأن التفاوض مع روسيا، في حين أن إيران، اليوم، وصلت إلى مرحلة تتيح لها تقرير ما إذا كانت ستفاوض أم لا، دون تلقي أوامر من أحد".
واعتبر ظريف أن الوضع الحالي يمثل "منصة انطلاق" لإيران، مضيفاً: "نحن لسنا زيلينسكي، ويمكننا التفاوض دون أن نتلقى تعليمات من أحد".
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبدالناصر همتي عبر استجواب برلماني، وبعد ساعات فقط من إعلان ظريف على "تويتر" أنه استقال بناءً على توصية من رئيس السلطة القضائية.
إلا أن فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، قالت، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، إن الرئيس مسعود بزشکیان رفض هذه الاستقالة.
وأفادت صحيفة "بلومبرغ" بأن روسيا وافقت على مساعدة إدارة ترامب في التواصل مع إيران حول قضايا مثل البرنامج النووي، ودعم طهران للفصائل المسلحة المناهضة لأمريكا في الشرق الأوسط.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصادر روسية لم تُكشف هويتها، "أن ترامب طلب هذه المساعدة خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي".
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لـ"بلومبرغ"، إن موسكو تؤمن بأن على واشنطن وطهران حل خلافاتهما من خلال المفاوضات، وإن روسيا مستعدة لتقديم كل جهودها لدعم هذا المسعى.
