هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك ضد حماس في غزة

logo
العالم

الرئيس الغيني يطرد بعثة "الإيكواس" ويعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

الرئيس الغيني يطرد بعثة "الإيكواس" ويعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
رئيس غينيا بيساو سيسكو إمبالوالمصدر: رويترز
04 مارس 2025، 1:54 م

أثار الرئيس الغيني-بيساوي، أومارو سيسوكو إمبالو، ضجة كبيرة هذا الأسبوع بعد طرده بعثة الوساطة التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، وتأكيده على عزمه الترشح لفترة رئاسية ثانية في انتخابات 2025.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس وسط توترات سياسية متزايدة حول ولاية إمبالو الرئاسية وتنظيم الانتخابات المقبلة.

ووفقًا لتقرير مجلة "جون أفريك"، كانت بعثة الإيكواس، التي وصلت إلى غينيا بيساو في 21 فبراير، قد أُوكلت إليها مهمة تسهيل الحوار بين الفاعلين السياسيين وأصحاب المصلحة لضمان إجراء انتخابات سلمية وشاملة في عام 2025.

ومع ذلك، أعلن باجودو هيرسي، رئيس بعثة الوساطة ووزير الخارجية النيجيري السابق، في الأول من مارس أن مدة إقامة البعثة قد قُطِعت بسبب التهديدات التي تلقاها من الرئيس إمبالو.

وقد أمهل إمبالو البعثة 24 ساعة لمغادرة البلاد بعد أن أبلغهم أن الاجتماعات المخطط لها مع منظمات المجتمع المدني والقيادات الدينية تتجاوز نطاق مهمتهم، وهو ما اعترض عليه هيرسي.

من جانبه، دافع إمبالو عن قراره في مقابلة حصرية مع جون أفريك في 2 مارس، مؤكدًا أنه لم يتم استشارته مسبقًا بشأن مشاركة ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل (UNOWAS) في البعثة، معتبرًا وجودهم "غير مناسب".

ويأتي طرد بعثة الإيكواس، بحسب التقرير، في سياق أزمة سياسية أوسع حول شرعية ولاية إمبالو الرئاسية.

بدورهم، يرى قادة المعارضة، بمن فيهم دومينغوس سيمويس بيريرا، رئيس حزب الاستقلال الإفريقي لغينيا وكاب فيردي (PAIGC)، أن ولاية إمبالو انتهت في 27 فبراير، وهو تاريخ الذكرى الخامسة لتنصيبه في 2020.

وفي المقابل، يستند إمبالو إلى تفسير مختلف لولايته، حيث يعتقد أن تأخر المحكمة العليا في إعلان فوزه في الانتخابات حتى 4 سبتمبر 2020 يعني أن ولايته تمتد حتى الذكرى السنوية لهذا التاريخ.

ويصر على أنه سيظل في منصبه لتنظيم الانتخابات التي يخطط لإجرائها في 30 نوفمبر 2025، على أن يتولى الرئيس الجديد منصبه في ديسمبر 2025.

وبخصوص مستقبله السياسي، أكد إمبالو، الذي كان قد أشار في عام 2024 إلى أنه قد لا يسعى لولاية ثانية، قراره الآن بالترشح للانتخابات الرئاسية في 2025. وقال في تصريح للمجلة: "نعم، أنا مرشح"، مؤكدًا ثقته في الفوز بولاية ثانية من الجولة الأولى.

كما أعرب إمبالو عن قلقه بشأن زيارة سرية قام بها سيمويس بيريرا إلى الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، في منتصف فبراير.

وتساءل الرئيس الغيني عن الغرض من هذه الزيارة، قائلاً: "ماذا كان يفعل هناك سوى البحث عن دعم لزعزعة استقرار حكومتي؟"، وهو ما نفاه بيريرا بشدة.

في سياق هذه النزاعات السياسية، سعى إمبالو للحصول على دعم دبلوماسي من القادة الدوليين. فقد سافر الرئيس إلى روسيا بعد طرد بعثة الإيكواس لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، ثم واصل جولته الدبلوماسية بزيارة أذربيجان والمجر وفرنسا.

وفي باريس، التقى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 3 مارس.

ومن المتوقع أن يشارك إمبالو ما تحدث به بوتين خلال لقائهما، حيث أكد له الرئيس الروسي أن موسكو لا تنوي اتخاذ أي خطوات عدوانية تجاه الدول الأوروبية، باستثناء الوضع في أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

السجن لرئيس وزراء غينيا السابق إبراهيما فوفانا بسبب "الفساد"

 ومع ذلك، يظل من غير المؤكد ما إذا كانت هذه التصريحات ستكون كافية لتهدئة مخاوف الرئيس الفرنسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC