مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح

logo
العالم

"حيلة ترامب".. هاريس تكشف خطة الجمهوريين لإنهاء حرب أوكرانيا

"حيلة ترامب".. هاريس تكشف خطة الجمهوريين لإنهاء حرب أوكرانيا
كامالا هاريس المصدر: رويترز
30 سبتمبر 2024، 3:32 م

أثارت تحذيرات نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، كامالا هاريس، من خطة الجمهوريين لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، بوصفها "خطيرة وغير مقبولة"، تساؤلات حول ماهية تلك الخطة.

وأكدت هاريس أن دعمها لأوكرانيا "راسخ"، وأن مقترحات منافسها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، لتنازل أوكرانيا عن أراضيها "ليست مقترحات سلام، بل مقترحات للاستسلام". 

جاءت تلك التصريحات عقب اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نيويورك.

وعقب ذلك الاجتماع، سادت حالة من التوتر والخوف لدى الأوكران، جنبًا إلى جنب مع انتقادات حادة من قبل الجمهوريين للمساعدات الأمريكية الضخمة المقدمة لأوكرانيا.

ويرى مراقبون أن لقاء زيلينكسي وترامب خطوة غير معتادة دبلوماسيًا تهدف لإحراج الرئيس الأوكراني، في ظل محاولة المرشح الجمهوري لرئاسة البيت الأبيض إظهار "تودد" زيلينكسي له، في ضوء الخلافات بينهما.

وفي وقت سابق للقاء، سخر ترامب من زيلينسكي علنًا في تجمع انتخابي بولاية كارولاينا الشمالية، وقال: "نحن نواصل تقديم مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق، زيلينسكي..  في كل مرة كان يأتي فيها إلى بلادنا، كان يغادر ومعه 60 مليار دولار، أعتقد أنه أفضل بائع في العالم".

ومع تصريحات ترامب الساخرة، وتحذير كامالا هاريس من خطة الجمهوريين لإنهاء الحرب الأوكرانية، يبرز التساؤل التالي: هل هناك خلافات بين ترامب زيلينسكي؟ وما طبيعة تلك الخلافات وتأثيرها في خطة النصر التي يرغب فيها الرئيس الأوكراني؟ وما  أهمية تحذيرات هاريس في هذا التوقيت؟.

يقول خبراء إن هاريس استطاعت كشف حيلة منافسها في السباق الرئاسي بشأن الأزمة الأوكرانية الروسية.

علاقة متوترة

وعن طبيعة العلاقة بين ترامب وزيلينسكي، قال الخبير في الشؤون الأمريكية، السفير مسعود معلوف، إن علاقة ترامب بزيلينسكي متوترة على خلفية الانتخابات الأمريكية لعام 2020، التي ترشح فيها ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، وانتهت بفوز الأخير برئاسة البيت الأبيض.

وبين معلوف، لـ"إرم نيوز"، أن ترامب في أثناء فترة رئاسته للولايات المتحدة طلب من زيلينسكي إجراء تحقيق بشأن تورط جو بايدن ونجله هنتر بايدن، الذي كان يدير أعمالًا في أوكرانيا، بهدف استخدامه ضده في الحملة الانتخابية، والكشف عن تجاوزات بايدن واستغلاله سلطته في أثناء توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، لتحقيق أرباح ومكاسب ذاتية.

وتابع معلوف: "إلا أن الرئيس الأوكراني قدم الاعتذار عن ذلك، بحجة أنه يتعلق بالقضاء، وأنه لا يريد التدخل في الانتخابات الأمريكية، مما أثار غضب ترامب حينها، وقطع ملايين الدولارات التي كانت مخصصة لدعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا".

وأوضح أنه على الجانب الآخر، كانت هناك علاقات جيدة بين ترامب والرئيس الروسي، إذ يُعرف عن ترامب أنه معجب بالرؤساء الأقوياء والديكتاتوريين، مثل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حتى إنه قال عن نفسه إنه يحب أن يكون ديكتاتورًا منذ اليوم الأول من انتخابه كرئيس للولايات المتحدة، وهو ما قد يتم استغلاله لصالح روسيا في أزمتها مع كييف.

التخلي عن المناطق الشرقية

وأكد معلوف أن ترامب يميل لأن تتخلى أوكرانيا عن المناطق الشرقية لمصلحة روسيا، وبذلك تنتهي الحرب، في الوقت الذي يسعى فيه زيلينسكي إلى تحرير الأراضي الأوكرانية من التواجد الروسي، قبل عقد أي اتفاق سلام.

وأشار إلى أن روسيا لا تعتبر أوكرانيا دولة مستقلة، وقال: "ما يستطيع ترامب فعله فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية هو التخلي عن بعض الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا، بينما يعتقد الكثيرون في أمريكا أن ذلك الحل غير مرضٍ لأوكرانيا، ولن ينهي الحرب".

وفي السياق، أكد المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، برنت سادلر، أن ترامب سيكون أكثر حزمًا فيما يخص وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال سادلر، لـ"إرم نيوز"، إن ترامب يملك من الأوراق ما يمكنه من تنفيذ صفقة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، باعتبار أمريكا القوة الفاعلة في تلك الحرب من الجانب الأوكراني، نتيجة ما تقدمه لكييف من دعم عسكري ومادي.

أخبار ذات علاقة

بوتين: لن نترك أوكرانيا إلا عند تحقيق "جميع أهدافنا"

 

الموقف الروسي

وأشار سادلر إلى أن الأمر الأكثر عجزًا ليس تنديد هاريس بخطة الجمهوريين، بل موقف روسيا الذي لم يؤخذ في الاعتبار بعد، إذ قد تتمسك موسكو بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها في تلك الحرب، وترفض التنازل عن أجزاء منها، الأمر الذي قد يصعب المهمة على كل من ترامب أو هاريس حال فوز أحدهما بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن الأزمة الروسية الأوكرانية دخلت في صلب الانتخابات الأمريكية، إذ يؤيد الحزب الديمقراطي أوكرانيا بشكل تام ضد بوتين، ويدعمها بالمال والسلاح، بينما لا يؤيد الحزب الجمهوري زيلينسكي، ويتبع نهج ترامب في إنهاء الحرب بشروط روسية، وليست أوكرانية.

وأكد سادلر أن التطورات التي تتم على الأرض هي التي ستحدد كيف ستكون النتائج، موضحًا أن ترامب يروج لفكرة أنه إذا لم يُنتخب رئيسًا، فإن الحرب الأوكرانية الروسية ستستمر إلى الأبد، كما ستتطور إلى حرب عالمية ثالثة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC