مستشار المرشد الإيراني: إسرائيل ترغب في دفع الولايات المتحدة للمواجهة مع إيران
كشفت صحيفة "التايمز"، أن سوزي وايلز، "عذراء ترامب الجليدية"، حرمت كبير موظفي الرئيس الأمريكي، الملياردير إيلون ماسك من الحصول على مكتب دائم في قلب البيت الأبيض.
وبينت الصحيفة أن هذا "العقاب" جاء بعد تحذير وايلز من أنها لا ترحب "بالأشخاص الذين يريدون العمل منفردين أو أن يصبحوا نجومًا".
أول معركة كبيرة
وفازت وايلز، المنسقة السياسية المخضرمة في فلوريدا وأول رئيسة للموظفين، بأول معركة كبيرة لها هذا الأسبوع، وحرمت إيلون ماسك من قاعدة دائمة في الجناح الغربي للبيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أن المراقبين يصفون وظيفة وايلز بأنها "الأصعب في أمريكا"؛ حيث يتعين عليها فرض النظام على عمل ترامب في البيت الأبيض، والتحكم في الوصول إلى الرئيس للحفاظ على تركيزه، وإدارة كبار الموظفين، والاتصال بالكونغرس لدفع أجندته التشريعية.
الجناح الغربي
وعلى حين لم تضيع وايلز،67 عامًا، أي وقت في عرض القانون على موظفي الرئيس الجديد، أوضحت أن "أي شخص لا يمكن الاعتماد عليه ليكون متعاونًا ويركز على أهدافنا المشتركة لا يعمل في الجناح الغربي".
وحذرت وايلز من أنها لا ترحب "بالأشخاص الذين يريدون العمل منفردين أو أن يصبحوا نجومًا"، ما يعني أنها واجهت تحديًا مبكرًا لإسكات الحديث عن "ماسك" باعتباره "رئيسًا مشاركًا" أو "نائبًا حقيقيًا للرئيس" بدلًا من جيه دي فانس، نظرًا لميل رجل الأعمال إلى احتلال العناوين الرئيسة والترويج لأجندته الخاصة وحلفائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، يلعب دورًا رئيسًا في فترة ولاية ترامب الثانية كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية الجديدة لخفض التكاليف، ويقال إنه كان يبحث عن مكتبه الخاص على بعد أمتار من المكتب البيضاوي.
ومن المقرر أن يكون مقر فريق القيادة العليا لـ"ماسك" في مبنى مكتب "أيزنهاور" التنفيذي، الموجود داخل أراضي البيت الأبيض، ولكنه على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام عبر الطريق من المجمع الرئيسي.
كبح جماح ماسك
وتابعت الصحيفة أن لا أحد يعرف أفضل من وايلز، بخبرتها الطويلة في إدارة الرجال ذوي الغرور الكبير، مدى صعوبة كبح جماح ماسك، الذي يواصل القيام بزيارات متكررة إلى الجناح الغربي.
ومع ذلك، فإن تحركاتها هذا الأسبوع أكدت دورها كحارس بوابة للرئيس، حتى بالنسبة لأغنى رجل في العالم، والذي كان حاضرًا في كل مكان إلى جانب ترامب بعد أن انتقل إلى منتجع مارالاغو في نهاية العام الماضي.
قدرات وايلز
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن وايلز بدأت مسيرتها المهنية في فلوريدا حيث عملت لدى رؤساء بلديات جاكسونفيل المتعاقبين، ثم أدارت حملات حاكم ولاية ريك سكوت وحملات مجلس الشيوخ، قبل أن تلتقي بترامب عندما بدأ مسيرته السياسية.
وتتمتع وايلز بالقدرة على قول لا لترامب والجدال معه حول حكمة بعض القرارات، لكنها تعلمت استخدام قوتها العظمى بعناية، وفقًا لكريس ويبل، مؤلف كتاب "كيف تغلّب ترامب على بايدن وهاريس والخلافات في أعنف حملة في التاريخ".
وقال ويبل: "إن عمل وايلز في الحملة، التي كانت، إلى حد بعيد، الأكثر انضباطًا من بين حملات ترامب الثلاثة للرئاسة، أظهر قدرتها على العمل معه؛ أنه يحترمها، ويبدو أنه يحبها، وهذه ميزة لم يتمتع بها أي من أسلافها".