مدير عام المستشفيات في غزة: عدة غارات جوية إسرائيلية قتلت عائلات بأكملها
أثارت دعوة نائب رئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، لإجراء انتخابات برلمانية قبل الرئاسية تساؤلات حول تغيير محتمل في موقف البرلمان، الذي كان متمسكًا سابقًا بأولوية الانتخابات الرئاسية.
وفي بيان بعنوان "نداء لإنقاذ الوطن"، شدد النويري على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية عاجلة لاستعادة الشرعية ووحدة البلاد، معتبرًا ذلك الحل الوحيد في ظل الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية المتفاقمة.
وأضاف أنه "في ظل الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية التي تعمّق الأزمة، لا بديل عن إجراء انتخابات برلمانية عاجلة لاستعادة الشرعية، وتوحيد مؤسسات الدولة، وترسيخ القرار الوطني المستقل، وقطع الطريق أمام استمرار هذه التدخلات".
وعلّق عضو البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، معتبرا أن "ما أدلى به النويري بشأن إجراء انتخابات برلمانية عاجلة يعبر عن رؤيته الشخصية، وليس عن موقف مجلس النواب ككل، حتى في ظل الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية التي تعمّق الأزمة".
وفي تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أوضح العرفي أن "المطلوب هو انتخابات رئاسية لتوحيد المؤسسات، إذ لا بد من وجود رئيس للدولة، فهو من يملك صلاحية حل مجلس الأمة، وسلطة إعلان النفير، ومن يمثل صفة القائد الأعلى في ظل التنازع على السلطات".
وأكد أن "الحل يكمن في انتخابات رئاسية أو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، لأن الفصل بينهما لن يحقق أي تغيير حقيقي، بل قد يؤدي إلى صعود شخصيات ذات ميول جهوية أكثر مما هو موجود حاليًا" وفق تقديره.
وأضاف: "لا يوجد أي تغيير في موقف البرلمان من الانتخابات العامة، والمطلوب تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، وتوحيد المؤسسات، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، وهو ما يسعى إليه مجلس النواب".
وتأتي هذه التطورات بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، بسبب خلافات حول القانون الانتخابي.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الليبي السنوسي إسماعيل إن "موقف نائب رئيس البرلمان فوزي النويري يعكس رؤيته الشخصية، خاصة أنه يدعم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في رفضه تسليم السلطة في طرابلس لأي حكومة موحدة جديدة، وفقًا لقانون الانتخابات الذي صاغته لجنة 6+6 وأقره مجلس النواب الليبي" وفق قوله.
وأوضح إسماعيل في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "مقترح إجراء انتخابات برلمانية دون الرئاسية مطروح على طاولة الحوار، لكن غياب حكومة موحدة جديدة يجعله محفوفًا بمخاطر سياسية قد تهدد وحدة ليبيا وتزيد من تعقيدات المرحلة الانتقالية، خصوصًا في ظل تمسك الأطراف السياسية بمواقفها، واستباقها لمخرجات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
