لماذا يرفض بعض الديمقراطيين انسحاب بايدن؟

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بعض الديمقراطيين لم يطالبوا بانسحاب جو بايدن من المنافسة على الرئاسة، وقالوا إنه يستحق فترة ولاية ثانية بالنظر إلى سجله التشريعي.

وفي المقابل يحاول الرئيس طمأنة الناخبين والمانحين الديمقراطيين بأنه قادر على هزيمة ترامب بشن حملة فعالة. 

ويقول مؤيدون إنهم يستطيعون القيام بحملة على إنجازات بايدن مثل إقرار قانون البنية التحتية وخفض أسعار الأدوية الموصوفة، بينما يرى آخرون أنه من الظلم المطالبة بانسحابه بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وإن كان ذلك دون وجود منافس جاد. 
 
ويُعَدّ التقدميون وأعضاء كتلة السود في الكونغرس من بين أعلى الأصوات التي تدافع عن بايدن كمرشح الحزب، بحسب الصحيفة الأمريكية، إذ وفروا لبايدن الغطاء، بينما كان يحاول تعزيز حملته في أعقاب الأداء السيئ في المناظرة التاريخية مع دونالد ترامب في أواخر يونيو/حزيران.

وفي حين لا يزال القلق مرتفعًا، إلا أنه من بين 213 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب، دعا 7 علنًا إلى استبدال بايدن كمرشح، بينما عبر آخرون عن قلقهم، وقالوا إنه يحتاج إلى إثبات نفسه أمام الناخبين والمشرعين. 

ولم يطالب أي من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين البالغ عددهم 51 عضوًا بايدن بعزل نفسه، على الرغم من أن الدعم لم يكن كبيرًا له.

وقالت النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وهي منتقدة تقدمية لتعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس والأزمة الإنسانية الناتجة عنها في غزة: "لقد كان أفضل رئيس في حياتي، لذلك أنا أدعمه".

وحول بعض الديمقراطيين الداعمين الانتباه إلى ترامب، وذلك لتجنب الإجابة عن أسئلة حول سبب بقاء بايدن. 

وقبل تجمع ترامب مساء الثلاثاء في فلوريدا، انتقدت السيدة الأولى جيل بايدن سجل ترامب بشأن الإجهاض ومعاونيه الثلاثة في المحكمة العليا الذين صوتوا لإلغاء الحق الدستوري في الوصول إلى هذا الإجراء، بحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال".

وإذا انسحب بايدن من السباق، فإن نائبته كامالا هاريس هي المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لتكون بديلة له في السباق الانتخابي.

وبيّنت الصحيفة أن بايدن لم يواجه منافسة ديمقراطية جدية تذكر، ولكن بعض النواب قالوا إن الضغط عليه للخروج من السباق لن يكون عادلًا للناخبين.