محطة (إن.بي.آر) الإذاعية الأمريكية: البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد بدلاً من هيغسيث
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن ترسانة الصين النووية تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2020.
ولفتت إلى تقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم أمس الأربعاء، أفاد بأن الصين سارعت بشكل كبير إلى توسيع ترسانتها النووية، إذ بلغت حوالي 600 رأس نووي جاهز للعمل بحلول منتصف عام 2024.
وبحسب الصحيفة، يُعد هذا الرقم تقريبًا ثلاثة أضعاف المخزون الصيني المُقدر في عام 2020، والذي كان حوالي 200 رأس نووي.
ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله خلال مؤتمر صحفي، إن "هذه الزيادة السريعة في القدرات النووية للصين تثير قلق الولايات المتحدة".
ويُظهر التقرير، الذي يُقيّم القوة العسكرية الصينية، أن بكين تطور قوة نووية متنوعة تشمل صواريخ باليستية عابرة للقارات، وأنظمة ضربات دقيقة مخصصة لمختلف سيناريوهات التصعيد.
ويُعد هذا التطور تحولًا كبيرًا عن النهج التقليدي الذي اتبعته الصين سابقًا فيما يتعلق بالأسلحة الاستراتيجية.
ووفقًا للبنتاغون، تواصل الصين زيادة ترسانتها النووية بوتيرة متسارعة، مع توقعات بتجاوز ألف رأس نووي بحلول عام 2030.
ورغم أن هذا العدد يظل محدودًا مقارنةً بالترسانات النووية للولايات المتحدة وروسيا، فإنه يعكس طموحًا واضحًا لدى بكين لتعزيز موقعها الاستراتيجي لتحقيق الأهداف التي حددها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ويدعو بينغ إلى تحقيق "النهضة الكبرى للأمة الصينية" بحلول عام 2049، مع رغبة واضحة في تحدي النظام الدولي الحالي.
علاوة على ذلك، تسعى الصين إلى معالجة ما وصفه المسؤول الأمريكي بـ"عدم التوازن الطويل الأمد" في قدرات الولايات المتحدة على شن ضربات استراتيجية.
وأوضحت "لوفيغارو" أن بكين تبدي اهتمامًا بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على استهداف هاواي وألاسكا وحتى الأراضي الأمريكية القارية.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن هذه التسارعات تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحويل جيش التحرير الشعبي الصيني إلى قوة عسكرية حديثة، قادرة على منافسة القوى العالمية الكبرى.
وبينت أنه رغم هذه الطفرة في القدرات، تؤكد الولايات المتحدة أن التكافؤ النووي بين البلدين لا يزال بعيد المنال.