عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

"المصائب لا تأتي فرادى".. هل يعد نتنياهو أيامه الأخيرة؟

"المصائب لا تأتي فرادى".. هل يعد نتنياهو أيامه الأخيرة؟
29 يناير 2024، 6:12 م

"المصائب لا تأتي فرادى"، لسان حال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أحد أسوأ فصول حياته السياسية.

يعد نتنياهو أطول رؤساء إسرائيل بقاءً في الحكم، لكن طموحه السياسي بأن يكون "زعيمًا تاريخيًا" قاده إلى نفق مظلم، آخره حرب غزة التي بدأها قبل 115 يومًا ردًا على الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين، وهو الهجوم الذي اتهم بالفشل في التنبؤ به.

وتمثل حرب غزة الخيط الفاصل في حياة "بيبي" السياسية، كما يُلقب في إسرائيل، إذ إنه رغم 115 يومًا لم يحقق أيًا من الأهداف التي أعلن عنها.

وعلى إثر ذلك، تزايدت المعارضة الداخلية بوجه حكومته التي وصفت بأنها الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، على وقع اتهامات بالفشل في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر، وإدارة حرب غزة، وعدم التمكن من إطلاق سراح المحتجزين، إلى جانب تعاظم معضلة حزب الله في الشمال، والتهديدات الإيرانية.

ووسط تزايد الأصوات الداخلية بإبرام صفقة تبادل مع حماس، يتعنت نتنياهو؛ فهو واقع بين فكي كماشة، الأولى غرقه بـ"فخ غزة" كما يراه البعض، وأيّ قرار بوقف الحرب وفق إسرائيل دون تحقيق أهدافها يعني هزيمتها استراتيجيا، وخطرًا على وجودها كدولة.

وثانيًا، تفاقم عزلة رئيس الوزراء الداخلية والخارجية، وتآكل صورة دولته دوليًا على وقع المشاهد القادمة من القطاع، وهي التي وضعت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في تهمة "الإبادة الجماعية" التي وجهتها لها جنوب إفريقيا.

زد على ذلك الضغوط الأمريكية على نتنياهو فيما يخص اليوم الثاني للحرب، والخلافات المتصاعدة مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن ذلك، وتحديدًا فيما يتعلق بحل الدولتين وحل الصراع مع الفلسطينيين.

ويعلم نتنياهو أنه في حال توقف الحرب، بغض النظر عن نتائجها، سوف يواجه السجن في شبهات فساد قديمة، فقد قرر القضاء، اليوم الإثنين، استئنافها رغم الحرب.

وتشمل محاكمات اليوم شبهات الفساد التي تتعلق بقضية "بيزيك – واللا"، والتي اشتهرت باسم "ملف 4000".

كما تشمل جلسات اليوم قضية الفساد ذات الصلة بهدايا وعطايا غير قانونية حصل عليها نتنياهو وعائلته من رجال أعمال محليين وأجانب، وعُرفت باسم "ملف 1000".

إلى ذلك، يُتهم نتنياهو بأنه يحاول إطالة أمد الحرب في غزة وإشعال منطقة الشرق الأوسط وإغراق الولايات المتحدة في أتون نارها لإطالة أمد حكومته، التي تنتظر اليوم كذلك تصويتًا على مقترح بسحب الثقة منها.

والمقترح قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد، وهو الثاني خلال أسبوع، بعد فشل التصويت على سحب الثقة من الحكومة قدمه حزب العمل اليساري.

وكان لابيد قال في تصريحات سابقة إن نتنياهو "فقدَ ثقة الشعب والجيش والعالم، ولا يمكن أن يستمر في منصبه".

وأضاف: "لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصب رئيس الوزراء في الوضع الحالي".

كما أن نتنياهو لا يواجه معارضة اليسار فقط، لكنه يخشى كذلك شركاءه في اليمين المتطرف الذين يهددونه بالانسحاب من الحكومة في حال تقديم تنازلات في حرب غزة، إلى جانب الضغوطات عليه في ملف الاستيطان والقدس.

لذلك يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه محاطًا بالأعداء من كل الجهات، مع تزايد الدعوات لإسقاط حكومته وإجراء انتخابات جديدة.

ويرى مراقبون أن مستقبل نتنياهو السياسي انتهى، وأنه بات يعد أيامه الأخيرة، وربما تعجّل الأزمات الداخلية بالإطاحة به قبل انتهاء حرب غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC