"مختبئة لكن متمردة".. زعيمة المعارضة الفنزويلية تعلن عن "يوم احتجاج عالمي"

دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو من مخبئها بموقع غير معلوم داخل البلاد إلى التظاهر مجددا يوم السبت المقبل رفضا لإعادة انتخاب الرئيس  نيكولاس مادورو لولاية ثانية.

وأعلنت خلال لقاء نشرته صحيفة "ذا تايمز" عن يوم احتجاج عالمي، ودعت المجتمع الدولي إلى جعل النضال "من أجل الديمقراطية في فنزويلا قضية عالمية". 

ومن مخبئها في فنزويلا قالت ماتشادو "كل يوم يمر على مادورو يزداد عزلة فهو لا يبقى في السلطة إلا من خلال كبار القادة العسكريين الذين يحمونه".

وأضافت "ما فعلناه تاريخي"، في إشارة إلى الانتخابات التي جرت قبل شهرين، والتي يعتقد على نطاق واسع أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا فاز بها، على الرغم من أن مادورو أعلن نفسه منتصرا. 

وبينت أن الانتخابات الأخيرة كانت تمثل المرة الأولى التي تمكنت فيها المعارضة من إثبات انتصارها، مردفة "فزنا بأغلبية ساحقة.. مادورو لا يتمتع بأي شرعية". 

وحول أعمال العنف والاعتقالات الأخيرة للمتظاهرين، تقول: "هذا هو أسوأ قمع شهدناه خلال هذه السنوات الخمس والعشرين من الدكتاتورية. لقد اختطفوا حتى أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا كانوا يحتجون، وعذبوهم واتهموهم بالإرهاب. وأُجبر الأطفال على تسجيل مقاطع فيديو لدعم مادورو. وتعرضت النساء للاغتصاب في هذه السجون"

وأقر البرلمان الأوروبي، الخميس، قرارًا يعترف فيه بـ"إدموندو غونزاليس أوروتيا" رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، رغم إعلان الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فوزه في انتخابات متنازع عليها.

وجاء القرار، الذي لا يعد ملزمًا، ولا يعكس موقف دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن تعاون نواب من يمين الوسط مع مجموعة يمينية متطرفة جديدة، في خطوة ندد بها النواب اليساريون.

ويزعم غونزاليس أوروتيا الذي فر إلى إسبانيا، أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تموز/يوليو، وأفضت إلى بقاء مادورو في السلطة لولاية ثالثة من 6 سنوات، وقد أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لأوروتيا.

ورفضت دول غربية ولاتينية الاعتراف بنتيجة هذه الانتخابات، وأيدت موقف المعارضة الفنزويلية التي تؤكد فوز مرشحها. كما أن دولا تعتبر صديقة لمادورو مثل المكسيك وكولومبيا والبرازيل، امتنعت عن الإقرار بالنتائج الرسمية ما لم تُنشر جداول الاقتراع.