القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن
أوكرانيا: كوريا الشمالية ترسل جنودها إلى الخطوط الأمامية لدعم روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تلقى تقارير من أجهزة المخابرات الأوكرانية بشأن ما وصفه بانخراط فعال لكوريا الشمالية في الحرب مع روسيا.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن زيلينسكي قوله: "نرى أن التحالف بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية يزداد قوة؛ لا يتعلق الأمر فقط بنقل الأسلحة، بل يتعلق في الواقع بنقل الأشخاص من كوريا الشمالية إلى القوات المسلحة الروسية".
وقال مسؤول استخباراتي عسكري أوكراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كونه يناقش مسألة أمنية حساسة، للصحيفة الأسبوع الماضي، إن "عدة آلاف" من جنود المشاة الكوريين الشماليين يتلقون تدريبات في روسيا الآن ويمكن نشرهم على الخطوط الأمامية في أوكرانيا بحلول نهاية هذا العام.
ووصف وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم يونغ هيون، الأسبوع الماضي التقارير التي تفيد بأن أفرادًا عسكريين من كوريا الشمالية يساعدون روسيا بأنها "مرجحة للغاية"، ورفض الكرملين هذا التأكيد ووصفه بأنه "خدعة".
دور ضباط بيونغ يانغ في الصراع
وقالت الصحيفة إن هناك تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية قد ترسل أفرادًا عسكريين إلى إقليم دونباس الأوكراني الذي تسيطر عليه روسيا، وربما يكون بعض الضباط العسكريين قد قُتلوا أو أصيبوا بالفعل، وفقًا للتقارير التي ظهرت الأسبوع الماضي على قنوات تيليغرام وفي الصحافة الأوكرانية.
وقال مسؤول الاستخبارات العسكرية الأوكراني إنه في حين كانت هناك قوات قتالية كورية شمالية في روسيا، إلا أنه لم يكن هناك أي منها في منطقة دونباس، وإن الضباط الذين قتلوا لم يشاركوا بشكل مباشر في القتال.
ويقول خبراء من كوريا الجنوبية إنه من المعقول أن ترسل بيونغ يانغ أفرادًا عسكريين إلى روسيا، وخاصة المستشارين الفنيين للإشراف على استخدام الأسلحة الكورية الشمالية على الأرض.
وأضافت الصحيفة أنه نظرًا للتقارير التي تفيد بأن العديد من قذائف كوريا الشمالية غير صالحة للاستخدام، وقضايا أخرى تتعلق بالأسلحة التي أرسلتها بيونغ يانغ، فمن المنطقي أن ترسل كوريا الشمالية أفرادًا للمساعدة في صيانة وإدارة وتقييم أسلحتها، كما قال لي هو ريونغ، خبير الشؤون العسكرية لكوريا الشمالية في "معهد كوريا لتحليلات الدفاع" في سيول.
وأوضح ريونغ أنه "من الممكن تمامًا أن ترسل كوريا الشمالية ليس فقط الإمدادات العسكرية ولكن أيضًا المهندسين".
يقول الخبراء إن إرسال أفراد لمساعدة الروس على استخدام الأسلحة الكورية الشمالية قد يكون علامة على أن التعاون العسكري بين البلدين يتعمق.
وقال المسؤول الأوكراني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما طلب من كوريا الشمالية المساعدة في القوى العاملة لتجنب موجة جديدة من التعبئة لتجديد قواته. وقال المسؤول إن القوات الكورية الشمالية قد تحرر قوات الاحتياط الموجودة حاليًا داخل روسيا، وهو ما قد يكون له "تأثير كبير" في مناطق معينة على الخطوط الأمامية.
ما الذي ستستفيده كوريا الشمالية؟
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي إن كيه"، وهي مجموعة مراقبة مقرها في سيول وتمتلك مصادر معلومات داخل كوريا الشمالية، فإن الكوريين الشماليين ربما يكونون في الأساس في روسيا للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في منطقة دونباس بأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها في كوريا الشمالية وروسيا، في أبريل/نيسان، أن بيونغ يانغ أرسلت حوالي 150 عاملًا جديدًا إلى هناك للمساعدة في جهود إعادة البناء.
ومنذ عام 2022، كان المسؤولون الروس يرحبون علنًا بالكوريين الشماليين الذين يساعدون في التخفيف من نقص العمالة الناجم عن الحرب، وقال السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، لصحيفة "إزفستيا" اليومية المؤيدة للكرملين في العام الأول من الحرب: "سيكون البناؤون الكوريون الشماليون من الأصول في المهمة الجادة المتمثلة في ترميم المرافق الاجتماعية والبنية التحتية والصناعية في دونباس".
وقال وزير البناء في منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، أليكسي كولماكوف، إن المنطقة طلبت إحضار حوالي 2000 عامل كوري شمالي لمعالجة نقص العمالة في البناء في سيبيريا وجمهورية لوغانسك المنشقة.
