بدأ عدد من الممرضين والممرضات من المراكز الطبية في مدن مختلفة في إيران "إضرابا غير مسبوق" للمطالبة برفع أجورهم المالية التي تقدمها لهم وزارة الصحة.
وبدأت احتجاجات العاملين في قطاع التمريض في مدن مختلفة في إيران في 5 أغسطس/آب، واستمرت حتى اليوم الأحد لتتحول إلى إضراب واسع في مستشفيات مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، بالإضافة إلى بعض مناطق العاصمة طهران، ورشت وجيلان.
وأظهرت مقاطع فيديو عددا من المحتجين، وهم يهتفون ضد حكومة الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان، وهم ينادون: "حتى هذه الحكومة لن تسمع صوتنا".
وجاءت هذه الاحتجاجات بسبب عدم رفع الأجور في ظل سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع مستوى التضخم في إيران.
وقال موقع "مشهد نيوز" إن ممرضات مستشفى "الإمام الرضا" بدأن إضرابهن الأحد، وانضمت إلى هذا الإضراب ممرضات عدة مستشفيات أخرى منها "هاشمي نجاد" و"كوديكان أكبر" و"مستشفى الولاية".
ونقل الموقع عن عدد من الممرضات قولهن إن احتجاجهن يأتي ضد العمل الإضافي القسري، وعدم تطبيق القوانين، والرواتب المنخفضة، والعمل المكثف، والشتائم والتهديدات.
وبحسب وكالة "إيلنا" للأنباء، فقد توقفت الممرضات عن العمل أولاً في مستشفيات محافظة كرج والبرز ثم في مستشفيات محافظة فارس، وامتد احتجاج الممرضات إلى محافظات أخرى، بما في ذلك زنجان والمقاطعات الشمالية.
وتغادر آلاف الممرضات إيران كل عام، لدرجة أن السلطات حذرت من خطر وفاة المرضى بسبب نقص الممرضات.
وتعد الشكاوى المتعلقة بنوبات العمل الطويلة والرواتب المنخفضة والعمل الإضافي القسري من بين القضايا الرئيسة التي تعترض عليها الممرضات.
وسبق أن وصف فريدون مرادي، عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض في إيران، المطلب الأهم للممرضات بأنه "التنفيذ الصحيح لقانون تعريفة خدمات التمريض، وهو لم يصل إلى الممرضات".
واعتبر عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض أن "النقص الحاد" في الأيدي العاملة هو إحدى مشاكل هذه المهنة.
وأضاف قائلا: "يجب تعويض ضغط العمل الناتج عن نقص الأيدي العاملة من قبل ممرضين آخرين على شكل ساعات عمل إضافية، وهذه المسألة تُفرض على الممرضات على شكل ساعات عمل إضافية قسرية".
