وزير الخارجية البريطاني: هجمات إسرائيل على المرافق الطبية في غزة مؤسفة ويجب أن تتوقف
في تحول لافت، دعا كمال خرازي رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية والمستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، إلى "الصبر الأقصى" في التعامل مع سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية، بعد تهديده السابق بتغيير العقيدة النووية الإيرانية.
وفي مايو/أيار الماضي، عندما لم يكن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية مؤكداً بعد، قال كمال خرازي إن إيران قد تغيّر عقيدتها النووية إذا شعرت بتهديد وجودي، كما ألمح إلى امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي.
لكنه بعد 10 أشهر، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وإعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى"، قال خرازي في تصريح لوكالة "إيرنا" الرسمية: "في الوقت الحالي، لا يوجد خيار سوى التحلي بالصبر الأقصى".
يُشار إلى أن موقف خرازي يُعد مؤشرًا على إستراتيجية جديدة للنظام الإيراني في التعامل مع الضغوط الأمريكية المتزايدة بعد عودة ترامب إلى الحكم.
وأضاف خرازي "لا نهرب من التفاوض، لكن يجب أن يكون قائماً على الاحترام المتبادل والمساواة"، مبيناً أن "التفاوض في ظل الضغوط القصوى يعني الاستسلام، ولن نقبل بذلك".
وشدد خرازي على أن سياسة "الصبر الأقصى" هي الخيار الوحيد حالياً في مواجهة سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها واشنطن، مشيراً إلى أن ترامب يعتمد على فرض الإملاءات ويتوقع أن ينصاع الجميع لأوامره، وهو أمر غير مقبول سواء لإيران أو حتى للدول الأوروبية.
وأضاف خرازي: "إن إيران لن تخضع لأي تفاوض غير متكافئ، حيث يكون أحد الأطراف في موقف تحكم والآخر في موقف امتثال".
وختم بالقول: "لقد تفاوضنا من قبل، لكننا لن نقبل أن يكون التفاوض غطاءً للاستسلام أو قبول الضغوط غير المشروعة. علينا الصمود حتى يُتاح تفاوض حقيقي، بعيداً عن لغة القوة والتهديد".
