ترامب: ستكون هناك مهلة نهائية لبدء وقف النار في أوكرانيا
تشهد الساحة السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم موجة من الاحتجاجات المتصاعدة ضد شركة تسلا ومالكها إيلون ماسك، وذلك في ظل قراراته المثيرة للجدل المتعلقة بتقليص حجم الإدارة الفيدرالية الأمريكية وإلغاء العديد من الوكالات الحكومية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قوبلت هذه التحركات بانتقادات واسعة من قبل العديد من الفئات الشعبية والسياسية، الأمر الذي دفع إلى تأسيس حملة "الإطاحة بتسلا"، التي تدعو إلى يوم عالمي من الاحتجاجات في محاولة لمواجهة نفوذ ماسك المتزايد، والذي امتد من مجال التكنولوجيا إلى السياسة.
وأوضح التقرير أن الحملة، التي انطلقت من الولايات المتحدة قبل نحو شهر، ستنظم "يوم التحرك العالمي" يوم السبت المقبل 29 آذار/ مارس، حيث يتم الدعوة إلى مجموعة من الفعاليات الميدانية للتنديد بسياسات ماسك. تشمل هذه الاحتجاجات تظاهرات أمام معارض تسلا ودعوات لبيع أسهم الشركة والتخلي عن سيارات تسلا كوسيلة للضغط على الملياردير الذي يعتبره منتقدوه شخصية مثيرة للجدل في المشهدين السياسي والاقتصادي.
كما تسعى حملة "الإطاحة بتسلا" إلى توسيع نطاق هذه الاحتجاجات لتشمل دولًا أخرى في العالم، حيث يأمل المنظمون أن تتضاعف أعداد المشاركين في الفعاليات العالمية.
وقد شهدت الأسهم الخاصة بتسلا انخفاضًا حادًا هذا العام، إذ فقدت قيمتها 35% منذ بداية 2025، ما يعكس حالة من الاستياء العام من سياسات ماسك. وأكد التقرير، رغم أن التظاهرات في أوروبا قد تكون أقل تأثيرًا، فإن هناك تحركات قائمة في بعض المدن الفرنسية، مثل مدينة بوفوا (Oise)، حيث من المقرر تنظيم احتجاج أمام محطة شحن تسلا.
فيما يخص الاحتجاجات في الولايات المتحدة، يُتوقع أن تتزايد المشاركة، حيث يهدف المنظمون إلى تنظيم 500 فعالية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من المدن الأمريكية.
وشدد تقرير الصحيفة الفرنسية على أنه رغم الانتقادات التي طالت الحملة بسبب احتمال تدمير ممتلكات تسلا، أصر منظمو الحملة على أن احتجاجاتهم ستكون سلمية تمامًا، وأنهم يرفضون العنف أو التخريب.
وأردف التقرير أنه في مواجهة تهديدات قانونية محتملة، بما في ذلك تصريحات دونالد ترامب الذي تحدث عن محاكمة المندسين بتهم الإرهاب الداخلي، أصدر القائمون على الحملة بيانًا يؤكدون فيه رفضهم للتهديدات ويشددون على "سخرية" الموقف، في إشارة إلى ترامب الذي قاد حشودًا لاقتحام الكابيتول في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
ويتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات في التصاعد، في وقت يشهد فيه إيلون ماسك تحديات غير مسبوقة على بضع جبهات؛ ما يجعل الحملة تبدو كإحدى أبرز الحملات المناهضة له في السنوات الأخيرة.