logo
العالم

محللون: خطاب نتنياهو في الكونغرس يلقى "معارضة محدودة" في إسرائيل

محللون: خطاب نتنياهو في الكونغرس يلقى "معارضة محدودة" في إسرائيل
رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكونغرس...المصدر: رويترز
26 يوليو 2024، 9:40 ص

قال مختصون في الشأن الإسرائيلي، إن خطاب رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي، أخيرًا، لاقى إشادات واسعة، ومعارضة محدودة في إسرائيل.

وتطرق نتنياهو في خطابه إلى عدة قضايا إقليمية ودولية وعالمية، تتطلب تشكيل حلف عسكري في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية باسم حلف "إبراهيم"، على حد رأيه.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتنياهو أراد بخطابه كسب مزيد من التأييد والشرعية للاستمرار في الحرب على غزة، والتهرب من الضغط الذي يتعرض له بسبب الرهائن، والاتهامات له بعرقلة جهود التوصل لاتفاق تبادل.

أخبار ذات علاقة

كيف "لعب" نتنياهو على "التباينات السياسية" في خطابه بالكونغرس؟

 فيما قالت القناة 14 الإسرائيلية تعليقًا على الخطاب، إن "نتنياهو استخدم جميع الأدوات والكلمات التي جعلته يبدو زعيمًا يليق بدولة إسرائيل، فقد تعامل مع الحضور بندية عالية، وأجبرهم على التصفيق له مرات ومرات".

من جهته قال السفير الأمريكي السابق في تل أبيب ديفيد فريدمان، إن نتنياهو بدا وكأنه زعيم صغير، وشاب يتمتع بالقوة والشجاعة المطلقة في تحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث ألقى خطبة ربما سيخلدها التاريخ لعشرات السنين.

مصالح شخصية 

يقول المختص بالشأن الإسرائيلي نعيم علوان، إن نتنياهو استطاع أن يوظف جميع الظروف والتناقضات السياسية لخدمة مصالحه الشخصية بالدرجة الأولى، ومن ثم المصلحة السياسية لإسرائيل، فاختار أن يظهر بمظهر حامي حمى المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وخط الدفاع الأول عن أمريكا.

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز"، أن نتنياهو "لم يتوقف عند هذا الحد، بل حاول أن يتلاعب بالتناقضات والانقسامات في أمريكا، لا سيما بين الجمهوريين والديمقراطيين، فاستذكر مناقب ترامب، وأثنى عليها، وشكر بايدن على مساعدته خلال حربه على قطاع غزة".

أخبار ذات علاقة

هل نجح خطاب نتنياهو بتلميع الصورة الإسرائيلية؟ أم أن للديمقراطيين رأيًا آخر؟

 وبين علوان أن الشارع الإسرائيلي يعيش فترة انقسامات عميقة بين الكتل السياسية والأحزاب، لا سيما في بعض القضايا الجوهرية مثل قضية إعادة الرهائن، وإنجاز صفقة تبادل تفضي لوقف إطلاق النار، حيث اعتبرت الأحزاب الإسرائيلية المعارضة أن نتنياهو يتهرب من إنجاز هذه الصفقة لأسباب شخصية.

وأشار إلى أن نتنياهو وجد فرصته من أجل اقتراح تشكيل حلف عسكري في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، التي ذكر بأنها الداعم الأول للإرهاب في المنطقة، ويطمح نتنياهو من ذلك لأن يكون صاحب الفضل في ذلك، مبينًا أن أمريكا عارضت في عدة مناسبات اقتراح نتنياهو حتى تبقي على إسرائيل بالحاجة اليها سياسًا وعسكريًا بشكل دائم ومستمر.

معارضة محدودة

من جهته قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، إن الخطاب لاقى معارضة محدودة في الشارع الإسرائيلي من قبل عدد من الأحزاب المعارضة ومن زعيمها يائير لأبيد، الذي اتهم نتنياهو بأنه لم يتحمل المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر، وتحدث عنها وكأنه بعيد عن المحاسبة والمساءلة.

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه في المقابل لاقى الخطاب ترحيبًا واسعًا من قطاع واسع من الإسرائيليين واعتباره خطابًا تاريخيًا يعبر عن دولة إسرائيل.

ونوه منصور إلى أن أهم ما رحب به الإسرائيليون هو تشديده على العلاقة الإستراتيجية مع أمريكا باعتبارها الداعم الرئيس والأول، وتعزيز التحالف معها في مواجهة التحديات والأخطار المحتملة، لا سيما من قبل وكلاء إيران في المنطقة.

ولفت إلى أن كبار مسؤولي الإعلام في إسرائيل اعتبروا أن الخطاب بمثابة مرجع إسرائيلي لكيفية عرض الرواية الإسرائيلية وتعزيز حضورها الدولي بعد أن واجهت انتقادات واسعة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر بحق عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على مدار 10 أشهر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC