عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
من خطاب نتنياهو
فيديو

هل نجح خطاب نتنياهو بتلميع الصورة الإسرائيلية؟ أم أن للديمقراطيين رأيًا آخر؟

25 يوليو 2024، 8:35 م

مستغلاً المنبر الذي ربما بات "الوحيد" المؤيد له في العالم.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يلقي خطابه الرابع أمام الكونغرس، محطماً الرقم القياسي في عدد الخطابات لرئيس إسرائيلي داخل الكونغرس الأمريكي.

الخطاب، بحسب مراقبين، كان بمثابة "طوق النجاة" الذي تشبّث به "نتنياهو" واستثمره بكل قوته، في ظل الضغوط والانتقادات التي تتعرض لها حكومته من العالم أجمع جرّاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وخلال خطابه، لم يكفَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تلميع صورة إسرائيل كرمز لقوة "الخير" في وجه "الأشرار" الذين قال إنهم "قتلوا أطفالها أمام أعين آبائهم، والآباء أمام أعين أطفالهم"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يحارب "عملاء إيران" في المنطقة نيابةً عن الولايات المتحدة الأمريكية.

الصورة خارج الكونغرس، كانت معاكسةً تماماً لما يحدث داخله، حيثُ تجمّع الآلاف في مظاهرات، ومسيرات احتجاجية أحرقوا خلالها العلم الأمريكي ودميةً تمثّل "نتنياهو"..

 مطالبين بـ "الحرية لفلسطين" ومحاكمة من وصفوه بـ "المجرم" المسؤول عن قتل 14 ألف طفل.. ولا يزال حتى الساعة التي كان يلقي فيها خطابه.. وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.

اللافت في الأمر أن "الكونغرس" وخلال خطابه الذي امتد لـ 56 دقيقة، صفقوا لنتنياهو 50 مرّة!، لدرجة أن نتنياهو ذاته طلب منهم "عدم التصفيق والاستماع له" في أحدها..

وهو الأمر الذي لاحظه الأمريكيون بوضوح وانتقدوه بشدّة، معبرين عن رفضهم السماح لمن وصفوه بـ "الغريب" أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس "ليعلّم الأمريكيين ما عليهم فعله.

إلا أن من بين المصفقين برز وجه وحيد التحفَ الكوفية الفلسطينية ممتنعاً عن التصفيق، ومُشهراً عبارة "مجرم حرب" في وجه نتنياهو، وهي "رشيدة طليب" العضو في الكونغرس الأمريكي التي اختارت أن تقول كلمتها وإن كانت وحيدة.

بينما التقطت عدسات الكاميرا النائب اليهودي المناهض لنتنياهو "جيري نادلر" يستهزئ بنتنياهو في أثناء خطابه بقراءة كتاب "سنوات نتنياهو" الذي يصف الأخير بأنه "منجم الفرص الضائعة".

وفيما يستعد نتنياهو بعد خطابه إلى لقاءٍ مرتقب مع المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب"، قاطع العديد من الديمقراطيين الخطاب، من أبرزهم نائب الرئيس كامالا هاريس وباتي موراي، التي تتولى رئاسة المجلس مؤقتا..

ما اضطر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "بن كاردين" إلى ترأس الخطاب بدلاً عنهما، كما أعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أنها لن تحضر وستجتمع بدلاً من ذلك مع عائلات الرهائن.

وقاطع الخطاب كل من: السيناتور إليزابيث وارن، السناتور ديك دوربان، السيناتور بيرني ساندرز، والنائب ألكسندريا أوكازيو كورتيز، وغيرهم..

بما يشير إلى دعمٍ "جمهوري" لنتنياهو ورفض "ديمقراطي" له.. ويعطي صورةً عن حقبةٍ قادمة من العلاقات "الإسرائيلية - الأمريكية" ستتباين ملامحها وفقاً لمن سيحسم السباق لصالحه.. إلى البيت الأبيض الأمريكي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC