"وول ستريت جورنال": تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني نقطتا خلاف واسع بين واشنطن وطهران
أفادت مجلة "بوليتيكو" بأن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تسعى إلى تعزيز الإنفاق العسكري من خلال منح بدلاً من قروض، وذلك بهدف تجنب تحميلها المزيد من الأعباء على ديونها المتزايدة.
وأوضحت أن دول جنوب أوروبا ترفض زيادة الإنفاق الدفاعي عبر قروض منخفضة الفائدة، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزماتها المالية الحالية.
وتُعد هذه المقاومة، التي تقودها كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، انتكاسة هامة للمساعي التي تقودها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين لتعزيز الاستقلال العسكري لأوروبا.
وكان اقتراحها يتضمن حزمة قروض تصل إلى 150 مليار يورو، مع بند طارئ يخفف من القواعد المالية للاتحاد الأوروبي، بهدف تشجيع استثمارات كبيرة في مجال الدفاع وتقليل اعتماد الاتحاد على الحماية الأمريكية، بحسب المجلة.
غير أن الوضع الحالي من الجمود قد يعرقل خطة بروكسل التي تهدف إلى تسهيل نقل المزيد من الأسلحة من أوروبا إلى أوكرانيا، وفق التقرير.
في هذا السياق، نقلت المجلة عن دبلوماسي رفيع في الاتحاد الأوروبي قوله: "هناك شكوك جدية لدى بعض الدول حول جدوى أو إمكانية التورط في مستويات ديون جديدة".
وفي المقابل، تسعى الدول المثقلة بالديون في جنوب أوروبا إلى تكثيف مطالباتها بما يُسمى بـ"سندات الدفاع" – منح تمول من خلال اقتراض مشترك من أسواق رأس المال الأوروبية، ويجب أن توافق عليها جميع دول الاتحاد السبع والعشرون بالإجماع، وفق التقرير.
وأشار دبلوماسي من خارج الاتحاد الأوروبي إلى أن "هناك خطراً حقيقياً من فشل المبادرة، مما قد يفتح المجال لطرح فكرة سندات الدفاع".
وحتى الآن، لم تعلن أورسولا فون دير لاين عن دعمها لهذه الفكرة، نظراً للاعتراضات المحتملة من دول الشمال المتشددة مالياً مثل ألمانيا وهولندا، اللتين تخشيان أن يؤدي ذلك إلى سابقة قد تؤثر على قواعد تبادل الديون.