انتهاء المباحثات الهاتفية بين ترامب وبوتين
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من زعامة الحزب الليبرالي بعد 12 عامًا قضاها في قيادة الحزب والحكومة؛ ما أشعل سِباقًا داخليًّا لاختيار خليفة له.
زعيم الحزب الجديد لن يقود فقط الحزب، بل سيكون رئيس الوزراء المقبل، نظرًا لكون الحزب الليبرالي صاحب الأغلبية في مجلس العموم الكندي، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
تأتي هذه الاستقالة في وقت حساس يتطلب من الحزب استعدادًا كبيرًا لمواجهة المحافظين بقيادة بيير بواليفير، الذين يهيمنون على استطلاعات الرأي العام. ومع اقتراب موعد الانتخابات الفدرالية، المقررة في موعد أقصاه أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يُتوقع أن تعقد الحكومة الجديدة الانتخابات قبل الموعد، بسبب التحديات السياسية المتصاعدة واحتمالية التصويت بسحب الثقة.
من أبرز الأسماء التي يتم تداولها لخلافة ترودو:
كريستيا فريلاند
نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، التي استقالت مؤخرًا من منصبها في خطوة أثارت تساؤلات حول نيتها للترشح.
فريلاند، التي تحمل سجلًا حافلًا في العمل الصحفي والدولي، لعبت دورًا رئيسًا في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
ومع ذلك، فإن استقالتها المفاجِئة بعد خلاف مع ترودو قد تثير تحديات في الحصول على دعم الحزب.
ميلاني جولي
وزيرة الخارجية منذ عام 2021، التي اشتهرت بدبلوماسيتها البراغماتية وتوليها قضايا حساسة، مثل: طرد دبلوماسيين هنود، ومعالجة مزاعم التدخل الأجنبي.
جولي، التي قادت إستراتيجية كندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تتمتع بدعم داخلي، لكنها تواجه انتقادات لإدارتها لبعض الملفات الدولية وتأثير السياسة الخارجية على حياتها الشخصية.
مارك كارني
المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، يعتبر أيضًا من بين الأسماء المطروحة. كارني، الذي يتمتع بخبرة اقتصادية واسعة، اشتهر بخطاباته حول المخاطر المالية الناتجة عن تغير المناخ وتقديم رؤية شاملة في كتابه الأخير "القيم"، الذي وجَّه فيه نقدًا للنظام الرأسمالي.
تشير التقارير إلى أنه بدأ بالفعل في التواصل مع أعضاء البرلمان الليبراليين للحصول على دعمهم.
كريستي كلارك
رئيسة وزراء كولومبيا البريطانية السابقة وزعيمة الحزب الليبرالي في الإقليم حتى عام 2017.
كلارك، التي تركت السياسة بعد خسارة حكومتها تصويت الثقة، أعربت عن اهتمامها بقيادة الحزب الليبرالي الوطني، لكنها لم تؤكد ترشحها بعد. يُعرف عن كلارك انتقادها العلني لترودو؛ ما يجعلها خيارًا مثيرًا للاهتمام داخل الحزب.
في المقابل، قرر دومينيك لوبلانك، الصديق القديم لترودو ووزير المالية الحالي، عدم الترشح، رغم أنه كان يُنظر إليه كمرشح بارز.
وأعلن لوبلانك، أنه سيواصل العمل كعضو برلمان تحت قيادة الزعيم الجديد، مؤكدًا دعمه الكامل للحزب خلال المرحلة المقبلة.