7 قتلى في قصف إسرائيلي لمدرسة نازحين بمخيم الشاطئ شمال غزة

logo
العالم

بعد الاعتراف بـ"الإنهاك".. هل يفكر الغرب في التسوية مع روسيا؟

بعد الاعتراف بـ"الإنهاك".. هل يفكر الغرب في التسوية مع روسيا؟
توزيع مياه الشرب على الأوكرانيين في دونيتسكالمصدر: رويترز
19 أكتوبر 2024، 7:00 ص

يبدو أن الجولة الأوروبية التي أجراها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، للندن وباريس وروما وبرلين، سعيًا لحشد المزيد من الدعم لبلاده في مواجهة الغزو الروسي لن تؤتي ثمارها على وقع إعلان "خطة النصر" وإبداء العديد من الدول الغربية ملاحظاتها عليها.

وحذر معهد كييل الألماني للأبحاث من احتمال انهيار المساعدة الغربية لأوكرانيا، وأن العودة المحتملة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعوق خطط المساعدة المستقبلية في الكونغرس.

وأظهرت توقعات معهد الأبحاث الألماني أن المساعدات العسكرية والمالية ستصل إلى 59 و54 مليار يورو على التوالي في 2025 إذا أبقى المانحون الغربيون على مستوى المساعدة نفسه.

وخلافاً لذلك، ستتراجع هذه المساعدات بالنصف إلى 29 و27 مليارا تباعاً من دون مساعدات أميركية جديدة وفي حال حذا المانحون الأوروبيون حذو ألمانيا.

اعتراف فنلندا

وفي أعقاب الزيارة الأوكرانية المخططة لأوروبا، اعترفت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين بأن الدول الغربية تعبت من دعم أوكرانيا وتأمل بشكل متزايد في التسوية مع روسيا بشكل أو بآخر.

وقالت فالتونين إن تصعيد حدة التوتر في الشرق الأوسط صرف انتباه وموارد المجتمع الدولي، كما دفع العديد من البلدان للتفكير في البحث عن التسوية في أوكرانيا.

وأضافت أن "العديد من الدول، خاصة في ظل توقعات الحرب في الشرق الأوسط، ترى أنه من الأجدى تحقيق التسوية وإنهاء الحرب في أوكرانيا".

ومع هذا الاعتراف الفنلندي بإرهاق الغرب من دعم كييف، يبقى التساؤل الأبرز: هل بدأ الغرب يفكر في التسوية مع روسيا في خضم توسع الصراع في المنطقة العربية؟

مستنقع

تعليقاً على هذه التصريحات، يؤكد إبراهيم كابان، مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، أن "الحرب الروسية الأوكرانية بعد اقترابها من العام الثالث كشفت نتائجها أن أوكرانيا تحولت إلى مستنقع أمام روسيا، وأيضا موسكو خسرت الكثير في أوكرانيا".

ويضيف أن "أوروبا تم استنزافها بسبب الدعم المستمر للأوكرانيين بالمال والسلاح، وبدأت تظهر دعوات وانقسامات داخل أوروبا بضرورة إيجاد تسوية لتلك الحرب خاصة أنها أثرت على الاقتصاديات الأوروبية والمواطن الأوروبي".

ويقول كابان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "الأطراف المشاركة في الحرب أعطت الكثير من الوقت لهذه الحرب التي استمرت أكثر من عامين ونصف العام حتى الآن، وقد يتجه الجميع من أجل إيجاد حل قد يساعد الأطراف المشاركة في الحرب بعد عملية استنزاف كل الأطراف".

مطالبات ألمانية

ويشير مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، إلى بعض المواقف الأوروبية في هذا الشأن بخلاف فنلندا التي اعترفت بأن الحرب أرهقت الغرب بسبب الدعم المستمر لكييف.

ويقول: "نجد ألمانيا ومطالبة المستشار الألماني شولتس بإيجاد حل، وقد بدأ مسار إيجاد حل للأزمة الأوكرانية داخل الأوساط الأوروبية من أجل حلحلة الأزمة".

ويضيف كابان أن "آثار استمرار الحرب الروسية الأوكرانية تعدت حدود البلدين، وبعض الاقتصادات الكبرى تأثرت بالفعل، خاصة بعد فرض عقوبات على روسيا ومنعها من تصدير الغاز الذي تسبب في موجة كبيرة من التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يلزم هذه الدول بإيجاد حل للتسوية مع روسيا".

ويوضح كابان أن "خسائر الطرفين الروسي والغربي من الحرب قد تترجم إلى حالة تقاربات واتصالات لإيجاد حل يرضي الطرفين (روسيا وأوروبا)".

توازن سياسي

ومن جانبه، يقول الدكتور رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إن "الاعتراف الفنلندي بإرهاق الغرب نتيجة ‏دعمهم المستمر لكييف ليس الأول وأن فنلندا ليست وحدها التي تعترف بالنتائج السلبية التي تحملها الغرب والفاتورة التي تكبدها بسبب هذا الدعم".

ويوضح، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "دولة المجر تسعى دائماً للحوار مع روسيا وأن سلوفاكيا مطبعة للعلاقات مع روسيا وتسعيان دائماً إلى التسوية مع موسكو والوقوف على خط التماس والتوازن خوفاً من التأثر حال قطع العلاقات مع روسيا".

ويؤكد القليوبي أن "الغرب لا يعتبر كتلة موحدة ‏يستطيع الاتفاق على الحوار مع روسيا كما أنه يعتبر كيانا غير متجانس، فهناك دول من كتلة الصقور مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وهولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث، وقد انضمت إليها ألمانيا مؤخراً، وجميعها تتبنى مواقف متشددة ضد روسيا".

ويتابع الدكتور رامي القليوبي: "في المقابل، ‏هناك دول أخرى لها مواقف مغايرة في مقدمتها المجر التي تميل لإجراء حوار مع روسيا، ‏وأيضا النمسا التي لا تزال تعتمد على الغاز الروسي 90%؛ ما يجعلها أطرافاً مؤهلة للحوار مع روسيا بالنيابة عن أوروبا".

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي يعرض "خطة النصر".. وموسكو تدعوه "أن يصحو"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC