قالت الممثلية العليا الفرنسية، إن كاليدونيا الجديدة عبأت قوات الأمن، وأغلقت مطارها الدولي، وفرضت حظر تجول في العاصمة نوميا، بعد احتجاجات شهدت أعمال عنف.
وأكدت في بيان صحفي، "أن كل أسباب السخط والإحباط والغضب لا يمكن أن تبرر تقويض أو تدمير ما تمكنت البلاد من بنائه على مدى عقود"، مطالبة بالهدوء ونددت بتدمير الممتلكات.
وأظهر مقطع فيديو الشرطة وهي تقوم بدوريات في الشوارع، وسط سيارات محترقة وتصاعد لأعمدة الدخان، بعد أن أقام محتجون حواجز على طرق رئيسة، أمس الاثنين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
واندلعت احتجاجات، أمس، قبل مداولات مقررة، اليوم الثلاثاء، في الجمعية الوطنية الفرنسية حول تعديلات في دستور كاليدونيا الجديدة.
ومن شأن التعديلات المقترحة أن تسمح لعدد أكبر من السكان الفرنسيين بالتصويت في انتخابات كاليدونيا الجديدة، وهو ما يخشى أنصار الاستقلال من أن يقوض قدرة أصوات السكان الأصليين المعروفين باسم شعب الكاناك.
وجرى انتخاب رئيس كاليدونيا الجديدة لوي مابو في عام 2021، ليكون أول زعيم من السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال، وتم تأجيل الانتخابات البرلمانية في كاليدونيا الجديدة، والتي كان من المقرر إجراؤها في مايو/ أيار، حتى نهاية العام.
ويفرض حظر التجول اعتبارا من الساعة السادسة مساء (07:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء وحتى الساعة السادسة صباح غد الأربعاء في نوميا.
وكاليدونيا الجديدة واحدة من خمس مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهي محور خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيادة نفوذ بلاده في المحيط الهادي.
وتسعى فرنسا لإتاحة حقوق التصويت للمهاجرين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة عشر سنوات.