عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

"التايمز": مخاطر انسحاب أوكرانيا من كورسك لا تقل عن مجازفة التوغل

"التايمز": مخاطر انسحاب أوكرانيا من كورسك لا تقل عن مجازفة التوغل
قوات اوكرانية خلال الحرب مع روسياالمصدر: (أ ف ب)
19 أغسطس 2024، 11:39 ص

تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية عما يمكن أن تفعله أوكرانيا بعد هجومها المفاجئ، ونجاحها في التوغل في مقاطعة كورسك الروسية لبضعة كيلومترات.

وعلى الرغم من أن قوات الرئيس الأوكراني زيلينسكي فاجأت روسيا وحققت نجاحات، رأى التقرير أنه يتعين على كييف الآن اتخاذ قرارات تكتيكية صعبة بشأن موعد وكيفية الانسحاب.

أخبار ذات علاقة

الكرملين : "لا حوار" مع أوكرانيا بعد هجومها على كورسك

وبحسب التقرير، فإنه بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على توغلها الجريء في غرب روسيا، تواجه أوكرانيا معضلة تكتيكية حول، إلى متى ستبقى؟ متى تنسحب؟ وكيف تفعل ذلك بأمان مع الاحتفاظ بميزة إستراتيجية طويلة الأمد؟

وعلى الرغم من أن عبور الحدود تحت غطاء منطقة حدودية كثيفة الغابات تخضع لحراسة غير كافية من قبل قوات حدودية قليلة الخبرة والتسليح، كان أمرًا سهلًا نسبيًا، إلا أن موسكو الآن في حالة تأهب كامل بعد بداية بطيئة، ما يطرح السؤال حول مدى صعوبة قيام ما يُقدّر بنحو 10 آلاف جندي أوكراني ومئات المركبات بالعودة ببساطة عبر الحدود.

وأضاف التقرير، أن كييف أعلنت أنها لا ترغب بشكل دائم في احتلال الأراضي الروسية التي استولت عليها، لكنها تأمل أن يؤدي وصول الآلاف من الجنود المجهزين تجهيزًا جيدًا والمدربين على مهارات الأسلحة المشتركة على النمط الغربي إلى إجبار موسكو على تحويل تركيزها بعيدًا عن شرق أوكرانيا وإقناع الرئيس بوتين في النهاية بالنظر في التفاوض على إنهاء الحرب.

الضغط على موسكو

ومع ذلك، إذا لم يقدم بوتين أي تنازلات ورفض تأييد المفاوضات إلا بشروطه، فلن يكون أمام كييف بديل سوى البقاء في كورسك والتقدم أكثر لزيادة الضغط على موسكو، وفقًا للتقرير.

وتابع التقرير بأنه رغم النجاحات العسكرية، لم تسر الأمور كلها في صالح أوكرانيا، حيث واصلت القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، مهددة بالاستيلاء على أراض جديدة، لا سيما في منطقة بوكروفسك الإستراتيجية داخل دونيتسك أوبلاست.

وفي مرحلة ما، قد تكون هناك حاجة إلى الوحدات الأوكرانية التي أثبتت كفاءتها القتالية والموجودة الآن في كورسك للعودة للقتال في أوكرانيا، أو المخاطرة بترك ثغرات ضعيفة في شرق أوكرانيا يمكن للقوات الروسية استغلالها.

وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا قد تفكر في الاحتفاظ بالأراضي الروسية كورقة مساومة مع موسكو، ولكن ستأتي لحظة، خاصة إذا قرر بوتين شن هجوم مضاد واسع النطاق على القوات الأوكرانية في كورسك، يبدأ فيها توغل كييف عبر الحدود في التعثر.

كما تحملت روسيا التكلفة عندما شنت غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، فإن الدعم اللوجستي الموثوق، سواء كان وقودًا، أو غذاءً، أو ذخيرة، أو قطع غيار، يصنع الفارق بين النجاح العسكري والفشل.

وأردف التقرير أن الانسحاب تحت النيران، أو دون إستراتيجية يمكن أن يكون قاتلًا لكييف، وإن التاريخ مليء بالتراجعات الكارثية.

ومع ذلك، فإن القوات الأوكرانية في كورسك تتمتع بأربع مزايا متميزة، فهي تخطط للانسحاب فقط عندما تقرر قيادة كييف أن هذا هو الوقت المناسب، سياسيًا وإستراتيجيًا، ولديهم القوة النارية، بما في ذلك أسلحة الدفاع الجوي؛ لحماية أنفسهم، وهناك أرض غابات كثيفة توفر الغطاء، ومعهم مئات من أسرى الحرب الروس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC