إعلام حوثي: غارات أميركية بريطانية على صنعاء وغربي الحديدة
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن الدور الحاسم الذي لعبه مهندس هولندي، قُتل في حادث سير بعد أسبوعين، في مهمة لتخريب برنامج الأسلحة النووية الإيراني بفيروس كمبيوتر متطور كجزء من مهمة أمريكية وإسرائيلية، دون علم الحكومة الهولندية.
وبحسب الصحيفة، في نهاية عام 2008، أطلق إريك فان سابين فيروس الكمبيوتر "المتقدم للغاية" والمعروف باسم "ستوكسنت" في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بمحطة "نطنز" النووية تحت الأرض؛ ما أدى إلى توقف البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.
وأضافت أن العملية جزء من مهمة أمريكية وإسرائيلية مصنفة على أنها "سرية للغاية"، تم تنفيذها معًا من قبل وكالة المخابرات المركزية والموساد واستغرق إعدادها سنوات.
لكن العملية واجهت مشكلة كبيرة، وهي كيفية الحصول على العميل وإيصال برنامج التخريب إلى المجمع النووي الإيراني الخاضع لحراسة مشددة، وفق التقرير.
وأضاف أن الحل كان "فان سابين"، وهو مهندس مدني له علاقات مع إيران، وكثيرًا ما كان يزور عائلة زوجته الإيرانية ويعمل هناك، البطل المجهول حتى الآن للعملية التي أعاقت برنامج القنبلة الذرية الإيراني لسنوات، والذي تم تجنيده من قبل أجهزة المخابرات الهولندية في عام 2005.
وأشار إلى أنه قد تم المصادقة على المهمة وتطوير فيروس "ستوكسنت"، بتكلفة تصل إلى ملياري دولار، من قبل الرئيسين بوش الابن وأوباما، وكان أحد أكثر الأسرار حراسة في العالم.
وذكر أن فان سابين لعب "الدور الحاسم" من خلال تركيب مضخات المياه التي تحمل البرمجيات الخبيثة التي تسببت بعد ذلك في تعطل ما يقرب من 1.000 من أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم في إيران، ما أدى إلى تأخير تطوير الأسلحة لبضع سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخابرات الهولندية قد علمت بتورطه، لكنها لم تعرف تفاصيل الفيروس الذي انتشر خبره لاحقًا على الإنترنت. وقال أحد الجواسيس الهولنديين لصحيفة "فولكس كرانت"، التي كشفت عن دور المهندس، "لقد استخدمَنا الأمريكيون، كان هذا عملًا من أعمال الحرب."
وقالت "التايمز" إنه من غير الواضح ما إذا كان الهولندي نفسه يعرف على وجه التحديد ما تنطوي عليه العملية، لكنه، وفقًا لعائلته وزوجته، كان يدرك تمامًا أنه كان عليه الخروج من إيران بسرعة.
وبعد أسبوعين، في الـ16 من كانون الثاني/ يناير 2009، توفي فان سابين بعد أن خرجت دراجته النارية عن الطريق وانقلبت متسببة بوفاته؛ ما أثار تساؤلات داخل جهاز المخابرات الهولندي؛ إلا إن أصدقاءه وعائلته صرحوا بعدم وجود دليل على مقتله.
