إعلام عبري: إصابة 3 جنود بجروح بهجوم في بيت حانون شمالي قطاع غزة
تساءل محللون عن ما إذا كانت القوات الكورية الشمالية ستدخل قتالًا مباشرًا ضد الجيش الأوكراني، بعد تقارير أمريكية أكدت وصول نحو 10 آلاف مقاتل من بيونغيانغ إلى مناطق حدودية مع أوكرانيا.
ويرى الخبير العسكري، العميد نضال زهري، أن اعتماد روسيا على المقاتلين من كوريا الشمالية يعود إلى انهيار الاتحاد السوفيتي وفقدان موسكو نفوذها على العديد من المناطق التي كانت تحتوي طاقة بشرية كبيرة.
وأوضح زهوي وهو رئيس قسم الإستراتيجية في مركز دراسات الانثروستراتيجيا، أن "اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين موسكو وبيونغيانغ، تستهدف في الأساس الطاقة البشرية الموجودة عند كوريا الشمالية التي تتميز بطاقة بشرية ضخمة، وأن قوات كوريا الشمالية ستدخل المعركة في حال احتاج الروس لذلك، ووفقًا لِما تحدده الانتخابات الأمريكية وخاصة إذا لم ينجح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب".
وقال إن "هناك معركة كبيرة تقوم بها القوات الروسية في أوكرانيا للسيطرة على منطقة أوديسا وحرمان أوكرانيا من البحر الأسود، فضلًا عن تأمين مياه دافئة كاملة لصالح الاتحاد الروسي في منطقة البحر الأسود بخلاف القرم حيث أن موانئ أوديسا تعني الكثير بالنسبة للاتحاد الروسي".
ومن جانبه، قال رامي القليوبي، وهو أستاذ زائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إن "المؤشرات تؤكد أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين أصبحوا موجودين في روسيا وليس في أوكرانيا، وذلك باعترافات غربية أكدت أنهم في مدينة كورسك الحدودية وهي أرض روسية معترف بها دوليًّا، الأمر الذي لا يتعارض مع قواعد القانون الدولي، ويندرج تحت بند المادة الرابعة من اتفاقية الشراكة الإستراتيجية للدفاع المشترك بين الدولتين".
وأضاف القليوبي، لـ"إرم نيوز"، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم ينف ذلك، بل وأكد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الماضي في ختام قمة بريكس أن روسيا لم يراودها يومًا الشك في جدية التعاون مع كوريا الشمالية واتفاقيتها".
وأكد القليوبي أن "عامل اللغة يمكن أن يكون عائقًا أمام التعامل والتفاهم بين الضباط الروس والعسكريين من كوريا الشمالية؛ لأن البلدين لا يعتمدان على اللغة الإنجليزية، كما تساءل كيف سيواجه هؤلاء الأفراد الجيش الأوكراني المدجج بأحدث الأسلحة والمعدات الغربية، والذي يخوض حربًا في الدونباس منذ 10 سنوات، بينما كوريا الشمالية لم تخض أي حروب خارجية منذ عقود".
وتوقع القليوبي أن تكون المهام الموكلة للجنود من كوريا الشمالية هي مهام دفاعية ولوجستية أكثر منها قتالًا مباشرًا.