الأقل مشاركة في الانتخابات.. شباب فرنسا "في قبضة" اليسار

يمثّل الشباب الفئة الأقل مشاركة في الانتخابات التشريعية في جولتها الثانية، وهي الفئة الرئيسة للجبهة الشعبية الجديدة التي تضم ائتلاف أحزاب اليسار.

ووفق موقع "لنترنوت" الفرنسي، فإن الشباب لا يزالون يمثلون جمهور الناخبين الأقل توجها إلى صناديق الاقتراع، إذ تسجل الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية اليوم عزوفا من الشباب، رغم تحقيقها نسبة مشاركة تاريخية إجمالا.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إبسوس"، أكد 57% من الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 أنهم سيصوتون في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وأوضحت المؤسسة أن هذا الرقم يتوافق مع نتائج الجولة الأولى، ومع ذلك، يبدو أن الاهتمام بالانتخابات يتزايد مع تقدم العمر؛ فوفقاً للاستطلاع نفسه، أكّد 69% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً أنهم سيذهبون إلى مراكز الاقتراع، وبلغت النسبة 81% لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، الذين قالوا إنهم متأكدون من الإدلاء بأصواتهم.

 

وعلى الصعيد ذاته، يظل الشباب الفئة الانتخابية الرئيسة للجبهة الشعبية الجديدة، وفقًا لاستطلاع "تولونا هاريس إنترأكتيف"؛ إذ صوت 41 % من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في الجولة الأولى لصالح تحالف اليسار الجديد.

وأظهر الاستطلاع أنّ 23 % من نفس فئة الشباب فضلوا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، و13% صوتوا للمعسكر الرئاسي، و8% لحزب الجمهوريين، وهي أرقام تتناقض مع عام 2017 عندما وصل إيمانويل ماكرون إلى السلطة.

وفي ذلك العام، صوت 32% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا لصالح رئيس الجمهورية الجديد، أما بالنسبة لحزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) وحزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، فقد حصل الحزبان على 18% و14% من الأصوات على التوالي.

وفيما يتعلق بجنس الناخبين، فإن 67% من الرجال متأكدون من الذهاب إلى مراكز الاقتراع، أي أقل بنقطتين من النساء.

ووصلت نسبة المشاركة في الجولة الثانية حتى منتصف النهار إلى 26.63%، بحسب وزارة الداخلية، وفي الأسبوع الماضي بلغت النسبة 25.9%، وهو مستوى قياسي لم يتحقق منذ عام 1981.