أشار تقرير إلى احتمالية عدم قدرة إيران، على توجيه ضربة جديدة لإسرائيل، لأنها "فقدت جزءا من قدراتها الصاروخية"، نتيجة الضربات الإسرائيلية فجر السبت، التي أصابت الترسانة الصاروخية والدفاعية لطهران، إلا أنه "بإمكانها تدويل النزاع".
ويعتبر تدمير نظام الدفاع الجوي "إس 300"، أبرز الخسائر الفادحة التي لحقت بإيران، فيمكن لطهران إعادة بناء منشآت الأسلحة التي ضُربت، ولكنها لا تستطيع بناء نظام "أس 300" الروسي، بحسب كينيث كاتزمان، كبير الباحثين في معهد صوفان، الذي تحدث لقناة "الحرة" الأمريكية.
وحول احتمالية الرد الإيراني على إسرائيل، قال كاتزمان: "إيران لا تمتلك أي دفاعات جوية الآن، ضد ضربات أمريكية أو إسرائيلية قادمة، فكيف تستطيع الرد وهي بلا دفاعات؟".
كما يتوقع الباحث الأمريكي، أن ترد إسرائيل على أي رد إيراني، وقد تشمل الأهداف في الضربات الإسرائيلية المحتملة القادمة "قيادات ومواقع طاقة وأخرى متعلقة بالملف النووي، ولن تكون محدودة بل أكثر شمولية".
وقال كاتزمان إن "الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمكن من إقناع إسرائيل أن ضربتها الجوية محدودة، وبأن إسرائيل استجابت لطلب بايدن "قبل ليلتين من الهجوم".
وأشار إلى أن "النظام الإيراني لن يبقى على قيد الحياة، وإذا ردت طهران، فإن إسرائيل ستُصعّد حتى تتدخل الولايات المتحدة".
ويرى كاتزمان، أن "مسار طهران الوحيد، هو تدويل النزاع".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، قوله، الأحد، إن "على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية".
وفي أول تعليق على الضربات، قال خامنئي، إنه"لا ينبغي المبالغة ولا التقليل" من شأن الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.
والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، ردا على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي.