المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن استهداف أنظمة التنصّت الأمريكية بعملية اختراق مرتبطة بالصين، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي، وفقًا لمسؤولين.
وتُعد شركتا "ايه تي اند تي" و"فيرايزون" للاتصالات، وفق مسؤولين مطلعين على الأمر، من بين موفري الطيف عالي التردد الذين تم اختراقهم.
وبحسب الصحيفة، اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مقدمي خدمات النطاق العريض في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن المخترقين وصلوا إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت على الشبكات التي تأذن بها المحكمة.
وربما تمكّن المتسللون لأشهر أو أكثر من الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأمريكية القانونية للحصول على بيانات الاتصالات، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي.
وقال المسؤولون إن المهاجمين تمكنوا أيضًا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة مرور الإنترنت الأكثر عمومية.
وأضافوا أن شركات" فيرايزون" و "ايه تي اند تي" و"لومن" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب الاختراق المكتشف مؤخرًا.
ويعتبر هذا الهجوم الإلكتروني واسع النطاق بمثابة خرق أمني كارثي محتمل، وقد تم تنفيذه من قبل مجموعة قرصنة صينية متطورة يطلق عليها اسم "سالت تايفون"، في خطوة يبدو أنها موجهة نحو جمع المعلومات الاستخبارية.
وتابعت الصحيفة بأنه تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال قيد التحقيق النشط من قبل الحكومة الأمريكية ومحللين أمنيين من القطاع الخاص.
وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد اتساع نطاق الهجوم ومدى مراقبة الجهات الفاعلة للبيانات وتسريب بعضها.
وقال شخص مطلع على الهجوم إن الحكومة الأمريكية تعتبر عمليات الاقتحام ذات أهمية تاريخية ومثيرة للقلق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُطلب من الشركات عمومًا الكشف عن عمليات الاختراق السيبراني المادية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاءً من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات والطيف عالي التردد السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة.
وأكدت الصحيفة على أن كبار المسؤولين الأمريكيين حذروا لسنوات من التداعيات الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب التي تقوم بها الصين، والتي يمكن أن تأخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية المستوى.
وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود المزعومة التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية لاختراق شبكات البنية التحتية الحيوية الأمريكية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات.
وبدورها رفضت شركات "فيرايزون" و"ايه تي اند تي" و"لومن" على حادثة اختراق البيانات. بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
