إعلام حوثي: مقتل 3 أشخاص وجرح 12 بغارات أمريكية على صنعاء
أكد مختصون في الشأن التركي أن المؤتمر الاستثنائي لحزب "الشعب الجمهوري" الذي عقد أخيرًا يثبت استمرار رهان الحزب الذي يقود "المعارضة" على ترشيح رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2028.
وقال المختصون إن المؤتمر جاء لعدة أهداف، أبرزها إظهار القوة السياسية، واستخدام الدعم الجماهيري الذي تلقته المعارضة في المظاهرات الأخيرة، وإثبات القدرة على الوجود بالشارع، والضغط للإفراج عن رئيس بلدية إسطنبول.
وأوضحوا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المؤتمر يثبت أن أي موقف للحزب سيرافقه التمسك بترشيح إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية، وسط الرهان على ما اكتسبه من جماهيرية وشعبية كبرى بالداخل التركي، وأيضًا من أجل مساعدته في ألا تتم محاكمته.
وأعاد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس في تركيا، في مؤتمر استثنائي عقده أخيرًا، انتخاب زعيمه أوزغور أوزيل الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة في موعد لا يتجاوز نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتعهد أوزال بالمزيد من الاحتجاجات على سجن رئيس بلدية إسطنبول، المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت وكالة "رويتزر" عن أوزال قوله إن الهدف من ذلك هو مواصلة حشد أكبر مظاهرات في تركيا خلال ما يزيد على 10 سنوات.
وأعلن أوزال، خلال المؤتمر، أن الحزب سينظم مطلع كل أسبوع احتجاجًا على سجن إمام أوغلو في مدينة مختلفة، فضلًا عن تجمعات بمناطق مختلفة في إسطنبول مساء كل أربعاء.
ويتزامن ذلك مع مظاهرات قوية تشهدها تركيا، وفي الصدارة مدينة إسطنبول، منذ 19 مارس/آذار الماضي، إثر اعتقال المرشح المحتمل القوي للرئاسة عن المعارضة، إمام أوغلو، بتهم فساد.
وبهذا الصدد، يرى الخبير في الشؤون التركية، كادار بيري، أن المؤتمر الاستثنائي لـ"الشعب الجمهوري" جاء ضمن عدة أهداف أبرزها إظهار القوة واستخدام الدعم الجماهيري الذي تلقته المعارضة في المظاهرات الخاصة باعتقال رئيس بلدية إسطنبول إمام اوغلو، لا سيما أن هناك الكثيرين لم يخرجوا من أجله فقط، ولكن نظرًا إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها تركيا، واستغلال بعض المعارضين ذلك للاحتجاج ضد أردوغان على أمور سياسية أو إقصائية في البلاد.
ويعتقد بيري، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن أي موقف للحزب سيرافقه التمسك بترشيح إمام أوغلو في انتخابات الرئاسة، وسط رهان على ما اكتسبه من جماهيرية وشعبية كبرى بالداخل التركي، وأيضًا من أجل مساعدته في ألا تتم محاكمته.
وقال إنه من المعلوم أن ما قامت به السلطات ضد إمام أوغلو ليست محاكمة جنائية مثلما يروج، وإنما هي سياسية بغرض منعه من خوض المنافسة مع الرئيس التركي في السباق الرئاسي المقبل، ليكون الطريق مفتوح أمام الأخير بالسبل التي يتم العمل عليها للاستمرار في منصبه، في ظل عدم إمكانية ترشحه بحسب الدستور لولاية ثالثة.
من جانبه، يؤكد المتخصص في الشأن التركي، إبراهيم مراد، أن "الشعب الجمهوري" عقد المؤتمر الاستثنائي بعد دعوات من قياداته وأعضائه بهدف تأكيد تماسكه ومواجهة أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، والسير في أن تثبت المعارضة للشارع والموالاة أنها قادرة على الوجود بقوة هذه الفترة، رغم احتجاز إمام أوغلو، والضغط للإفراج عنه.
وأضاف مراد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحزب تعرض لانتكاسة كبيرة مع اعتقال إمام أوغلو، صاحب الشعبية الكبيرة في تركيا، لا سيما بإسطنبول، ولكن في الوقت ذاته، تمكن أخيرًا من تأكيد أن الشارع ليس فقط ملكًا للسلطة، خاصة أن الشعب الجمهوري هو أكبر أحزاب المعارضة، والتشديد على امتلاك جمهور عريض بإمكانه تغيير المعادلة السياسية في البلاد.
وقال إن المظاهرات والاحتجاجات المستمرة تثبت أن الحزب يمكنه المنافسة في المرحلة المقبلة، ما يتطلب اختيار قيادات جديدة من الشباب للعمل على توجيه الشارع وتنظيم الصفوف، وأيضًا عقد تحالفات مع الأحزاب الأخرى.
وأوضح مراد أن حزب الشعب لا يعتمد على شخص أو اثنين، بل عمل من خلال المؤتمر على توصيل رسالة بأنه حتى لو كان اعتقال إمام أوغلو يؤثر فيه بشكل أو بآخر، فهناك كثيرون من الساسة بداخله لديهم القدرة على استكمال المسيرة في هذه المرحلة.
