معاريف: اختيار هاريس قد يؤشر على "تغييرات" تجاه إسرائيل

رأت صحيفة "معاريف" العبرية، أن اختيار نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، كمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية يؤشر على تغييرات ديمغرافية وثقافية كبرى بالمجتمع الأمريكي، من شأنها أن تحمل آثارًا بعيدة المدى على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن خبير العلوم السياسية الإسرائيلي نتانئيل فيشر، قوله إن هاريس لم تكن السيدة الأولى التي تترشح للرئاسة، وإن هيلاري كلينتون سبقتها، كما أنها ليست الأولى من ذوات البشرة السمراء، فقد سبقها إلى ذلك باراك أوباما.

لكن من زاوية أخرى، أوضح فيشر، أنها تعد المرشحة الأولى من زاوية كونها السمراء ذات أصول هندية ومتزوجة من يهودي، ولم ترزق بأطفال، وهي تفاصيل تعكس تحولات ديمغرافية وثقافية جوهرية بالمجتمع الأمريكي، تحمل آثارًا ستطال إسرائيل.

ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن وضع الأقليات من ذوي الأصول الأفريقية والآسيوية والإسبانية يتعزز بالمجتمع الأمريكي.

 وتطرق لأبعاد أخرى تتعلق بالديانة وزيادة أعداد العلمانيين، إضافة للنساء العازبات اللاتي يصوتن للديمقراطيين.

ويرى أن عدم امتلاك هاريس للأطفال، يؤشر على الرؤية السائدة بالمجتمع الأمريكي وبين الديمقراطيين بالأساس، بشأن حرية واستقلال المرأة في تطوير سيرتها المهنية حتى ولو كان الثمن عدم الإنجاب.

وقال فيشر، إن مواقف هاريس في المجمل غير واضحة، وهو ما يثير المخاوف بشأنها، ولكن حتى ولو فاز ترامب، سيكون على إسرائيل عدم تجاهل التغييرات التي يشهدها المجتمع الأمريكي.

من ناحية أخرى، دعا الخبير بلاده إلى عدم الاكتفاء بتبني السياسات والرسائل التي تناسب المعسكر الجمهوري فقط، على الرغم من التعاطف الكبير الذي يبديه الجمهوريون تجاهها.

ودعا إلى ضرورة مواءمة إسرائيل لمواقفها السياسية مع التحولات التي يشهدها المجتمع الأمريكي، فهي في النهاية تسعى لنيل دعم القوة العظمى، ويتعين عليها مواءمة نفسها مع القيم والوضع الديمغرافي المتغير هناك.

وطالب بأن تخاطب إسرائيل الشباب الأمريكي بلغته، والعلمانيين بلغتهم، وليس فقط التركيز على المسيحيين الإنجيليين.