إذاعة الجيش الإسرائيلي: انطلاق الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على لبنان
بعيداً عن حالة الاستقطاب الحادة بين مرشحَي الحزبين التقليديين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تبرز على الساحة السياسية مرشحة "حزب الخضر" جيل ستاين، التي قد تكون الطرف المحدد للفائز بالسباق إلى البيت الأبيض.
وبالنظر إلى التقارب الكبير بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، في استطلاعات الرأي وتوقعات المراقبين، فإنّ قدرة ستاين على "افتكاك" نسبة مهمة من الأصوات سيكون له تأثير مباشر ومؤكد على النتائج النهائية.
وتتوقع استطلاعات الرأي حصول ستاين على نحو 1 % من الأصوات، وهي نسبة تبدو غير ذات قيمة، لكن خبراء يتوقعون أن يكون لها تأثير كبير على نتائج مرشحي الحزبين الكبيرين. وتستقطب هذه الطبيبة البالغة من العمر 75 عاماً، بشكل خاص، أصوات الأمريكيين من أصول عربية، الغاضبين من أداء وتصورات الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء من الحرب في غزة والوضع المرجح لمزيد من التفجر في الشرق الأوسط.
وتخوض ستاين السباق الرئاسي للمرة الثالثة، بعد أن ترشحت من قبل عامي 2012 و2016. وفي إعلان الترشح لسباق 2024 في نوفمبر من الماضي، قالت ستاين إنها تريد أن تقدم للناخبين خياراً "خارج نظام الحزبين الفاشل"، وفق تعبيرها.
وتحدثت ستاين بشكل مفصل عن آرائها في تغير المناخ والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.
ويُذكر أن ستاين هزمت غريمها دونالد ترامب في انتخابات 2016، في ولاية ميشيغان المتأرجحة، بحصولها على 501 ألف صوت مقابل 11 ألف صوت فقط لترامب، لكن ذلك فتح باب انتقادات الديمقراطيين لها، حيث اعتبرت حملة المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون أن تلك الأصوات التي حصدتها ممثلة حزب الخضر كانت كفيلة بفوز كلينتون ووصولها إلى البيت الأبيض.
ويبدو الوضع اليوم متشابهاً، وقد تلعب ستاين دور الحكم أو الطرف المحدد لهوية الفائز، بين ترامب وهاريس.
