عاجل

الخارجية الأمريكية: ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل ضد خطر "حزب الله" ووكلاء إيران

logo
العالم

طرد سفيري السويد وأوكرانيا يعمق الأزمة بين مالي والغرب

طرد سفيري السويد وأوكرانيا يعمق الأزمة بين مالي والغرب
مظاهرات مناوئة للغرب في ماليالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 3:28 م

دخلت العلاقة بين مالي والدول الغربية في أزمة جديدة ترسخ القطيعة الدبلوماسية بين الطرفين، بحسب محللين سياسيين، وذلك بعد أن أعلنت باماكو طرد السفيرين الأوكراني والسويدي من البلاد.

وقررت باماكو طرد سفير ستوكهولم؛ بسبب "تصريح معادٍ" لوزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية السويدي، يوهان فورسل، في حين طالبت سفير كييف بمغادرة البلاد، وأرجعت ذلك إلى إقرار مسؤول أوكراني بضلوع بلاده بمقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية بكمين نفذه انفصاليون في البلاد.

وقال السياسي المالي قاسم كايتا، إن "الفجوة تتعمق بين مالي والغرب خاصة إثر محاولات لجعل البلاد مسرحا جديدا للحرب ضد روسيا، ورأينا تهليلا خاصة من أوكرانيا بالانتكاسة التي تعرض لها الجيش المالي وحلفاؤه من الروس".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز" أن "العلاقة بين مالي والدول الغربية وصلت إلى القطيعة، وهذا واضح بدءا من طرد القوات الفرنسية وصولا إلى طرد سفراء غربيين من البلاد".

وتابع: "لا نعرف ما إذا كانت هناك خطط في المستقبل لترميم العلاقات أم أن الغرب له خطط لحصار البلاد من خلال العقوبات أو غير ذلك لأن مثلا طرد السفير السويدي جاء بعد إعلان السلطات السويدية عن تعليق الدفوعات التنموية لمالي".

أخبار ذات علاقة

بعد تصريح "عدائي".. مالي تطالب سفيرة السويد بمغادرة البلاد

وكانت السويد قد أعلنت بالفعل قبل أسابيع عن نيتها غلق سفارتها في كل من مالي وبوركينافاسو وتعليق المساعدات التنموية المخصصة لباماكو في تصريح أثار استياء في مالي.

ويرى المحلل السياسي أن "مثل هذه التصريحات تزيد الطين بلة في العلاقات بين مالي والغرب، لأن السلطات الحاكمة الآن في باماكو ترى أن السيادة خط أحمر ومقايضتها بحفنة من المساعدات أمر لن يجدي نفعا".

من جانبه، قال المتخصص في الشؤون الإفريقية عمر طليقة إن "العلاقات بين الغرب ومالي دخلت مأزقا جديدا لا أعتقد أنه سينتهي في الوقت الراهن، لأن الخطاب السائد متوتر جدا، وهذا مفهوم بالنسبة لكلا الطرفين".

ويرى طليقة في حديث لـ"إرم نيوز" أن الأزمة مرشحة للتفاقم في ظل تأكيد مالي أن شؤونها الداخلية "خط أحمر لا يمكن الخوض فيها".

ويعتقد أنه "في ظل القطيعة الدبلوماسية التي بدأت تتجسد الآن مع بدء غلق سفارات غربية في مالي، فإن علاقاتها مع الأوروبيين والولايات المتحدة دخلت نفقا يصعب الخروج منه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC