كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن آدم بوهلر، الذي لعب دورًا بارزًا في المفاوضات المباشرة مع حركة حماس نيابةً عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.
ووفقًا لمسؤول كبير في إدارة ترامب، فإن هذه الخطوة كان مُخططًا لها مسبقًا منذ أسبوعين، حيث كان الهدف نقل بوهلر إلى منصب جديد بصلاحيات أوسع، لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وكان بوهلر قد أثار جدلًا واسعًا بعد الكشف عن اجتماعات مباشرة جمعته مع مسؤولين كبار في حركة حماس في الدوحة، للتفاوض حول إطلاق سراح رهائن أمريكيين محتجزين في غزة، ليصبح بذلك أول مسؤول أمريكي يلتقي الحركة علنًا.
وعلى الرغم من أن ترامب وافق شخصيًا على هذه المفاوضات، إلا أنها أثارت غضب أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين ناقشوا الأمر مع البيت الأبيض خلف الكواليس.
وبحسب التقرير، فإن المحادثات بين بوهلر وحماس أثارت استياءً شديدًا داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أعرب رون ديرمر، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، عن غضبه الشديد خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين في البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن مفاوضات بوهلر مع حماس كانت "اجتماعًا فرديًا"، مشيرًا إلى أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو المسؤول الرئيسي عن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، والتي تتم عبر وسطاء قطريين، وليس من خلال محادثات مباشرة مع حماس.
وعلى الرغم من انسحابه من الترشح لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص، إلا أن بوهلر سيواصل العمل مع إدارة ترامب في ملف الأسرى والمفاوضات، بحسب ما أكدته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض.
