عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

تحذير من ردٍ عنيف للجيش المالي بعد هزيمته في الشمال

تحذير من ردٍ عنيف للجيش المالي بعد هزيمته في الشمال
أفراد من الجيش الماليالمصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 4:14 م

حذَّر محللون سياسيون، من ردٍ عنيف للجيش المالي وحلفائه الروس، جراء "الانتكاسة القاسية والدموية" التي تعرضوا لها شمالي البلاد من قبل الانفصاليين.

وتعرَّض الجيش المالي وحلفاؤه الروس لواحدة من أكبر الانتكاسات، منذ سنوات، في شمال مالي، إذ تكبدوا خسائر فادحة بعد القتال ضد المتمردين الانفصاليين.

وقال الباحث السياسي  الفرنسي المتخصص في غرب أفريقيا جون فرنسوا باريارت، إنه "حتى لو لم يتم الإعلان الرسمي عن الهزيمة المدوية لفاغنر في أفريقيا، فقد اعترف الجيش المالي بوجود عدد كبير من القتلى في تينزاواتين، بالقرب من الحدود الجزائرية، كما أكدت قناة تيليغرام مرتبطة بفاغنر وقوع خسائر في صفوفها ومقتل قائد".

وذكر باريارت لـ"إرم نيوز"، أن "الانفصاليين أعلنوا أيضًا تحقيق انتصار مدوٍ. حيث أكد أحد كوادرهم مقتل العشرات في صفوف الروس، في حين ادعت تنظيمات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة، قتل 50 روسيًا و10 ماليين".

أخبار ذات علاقة

ما دلالات تصعيد الطوارق مع الجيش المالي و"فاغنر"؟

 

ماذا يحدث في تينزاواتين؟

وأشار الباحث السياسي الفرنسي، إلى أنه "بعد كسر التحالف مع فرنسا والتحول سياسيًا وعسكريًا نحو روسيا في العام 2022، جعل المجلس العسكري في مالي بقيادة العقيد آسمي جويتا استعادة الأراضي الوطنية أولويته".

واستؤنفت الأعمال العدائية، في أغسطس/أب 2023 بعد 8 سنوات من الهدوء بين المتحاربين.

ووفقًا للباحث السياسي، فإن "الجيش المالي بلغ ذروة مجده بالسيطرة على كيدال، في نوفمبر/تشرين الثاني، معقل المطالبين بالاستقلال، في نجاح رمزي لاقى استحسانًا واسع النطاق في مالي".

وأوضح أنه "بفضل العديد من الكمائن، يقال إن الانفصاليين الماليين قتلوا ما يقرب من 100 روسي بالقرب من الحدود مع الجزائر، وتم تسهيل العمليات من قبل المخابرات الأوكرانية".

ولفت باريارت، إلى أن "المتمردين لم يلقوا أسلحتهم وتفرقوا في هذه المنطقة الصحراوية والجبلية، حيث طاردتهم القوات المالية التي تدعي بانتظام السيطرة على بعض المناطق، وبالقرب من تينزواتين، اشتبك المعسكران في قتال عنيف على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أشهر".

وتقول مجموعة فاغنر، إن "المتمردين باتت لهم اليد العليا بالسيطرة على المنطقة بفضل العاصفة الرملية، التي كان من شأنها أن تمنع تعبئة القوات الجوية".

وأوضح الباحث السياسي الفرنسي، أنه "أثناء انسحابهم، حوصر جزء من الجيش في هجوم مميت شنه المتشددون".

من جانبه، قال الباحث السياسي الفرنسي في المعهد الفرنسي للعلوم السياسية، جوناثان جيفار، إن "الخسارة التي تكبدها الجيش المالي وفاغنر، ربما تكون الأكبر للمجموعة الروسية في أفريقيا في معركة واحدة".

وأضاف جيفار لـ"إرم نيوز"، أن "الانفصاليين ربحوا في معركة عسكرية ورمزية يمكن أن تمنحهم القدرة على التفاوض مع النظام المالي بشكل مباشر.

أخبار ذات علاقة

مالي.. "انتكاسة" الجيش تُنعش آمال فرنسا في استعادة نفوذها

 

دلالات التوقيت

ورأى الباحث السياسي الفرنسي أنه "بينما راهن المجلس العسكري المالي بكل شيء على الغزو العسكري الذي جعله أولوية، فإن هذا الفشل يأتي في توقيت سيئ، في وقت كان من المتوقع أن يعلن فيه العقيد غويتا ترشحه للانتخابات الرئاسية التي لم يحدد موعدها بعد".

وقال الجيش المالي يوم الاثنين، إن "القوات المسلحة المالية تقوم بتقييم هذا الحدث بشكل كامل ومسؤول، وتُجري، حاليًا، تحليلاً مفصلاً للأحداث لاستخلاص جميع الدروس اللازمة".

وبحسب جيفار، فإن هذه الهزيمة "تشهد على بداية حرب العصابات غير المتكافئة، ويعتقد أن هذا يكفي لإثارة بعض الصداع للجيش المالي.

وحذّر الباحث السياسي الفرنسي من "اندلاع دوامة عنف وحمام دم في مالي، كإجراء انتقامي ، الأمر الذي من الممكن أن يروح ضحيته المدنيون".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC