logo
العالم

"التايمز": روسيا تقترب من نصر كبير رغم مقامرة أوكرانيا في "كورسك"

"التايمز": روسيا تقترب من نصر كبير رغم مقامرة أوكرانيا في "كورسك"
القوات الروسية في شرق أوكرانيا المصدر: رويترز
25 أغسطس 2024، 10:52 ص

أكدت صحيفة "التايمز" أن روسيا تقترب من تحقيق نصر كبير في شرق أوكرانيا، رغم مقامرة هجوم أوكرانيا في مقاطعة كورسك الروسية.

وبحسب الصحيفة، اكتسب التقدم الروسي في المركز اللوجستي المهم في بوكروفسك شرق أوكرانيا، والذي ظل في مرمى نيرانها لفترة طويلة، زخمًا كبيرًا. 

وكانت أمرت الحكومة في كييف بالإخلاء القسري للمدينة الأسبوع الماضي.

التفوق العددي للجيش الروسي

وفي مكالمات هاتفية مع الصحيفة، بذل القادة العسكريون الأوكرانيون قُصارى جهدهم لشرح الانهيار الواضح حول بوكروفسك، وألقى البعض باللوم على نقص قذائف المدفعية، والبعض الآخر على التكتيكات الروسية الجديدة أو استخدام القنابل الانزلاقية والحرب الإلكترونية؛ لكنهم اتفقوا على أن إحدى أكبر المشاكل التي يواجهونها هي التفوق العددي للجيش الروسي.

من جانبه قال الكابتن دزفينيسلافا ريمار من اللواء الـ47 الذي يشارك في القتال بالقرب من بوكروفسك إن "الوضع صعب، نحن نفقد مواقعنا، والعدو يدفعنا إلى الخلف".

أخبار ذات علاقة

”مجد السوفييت" وآخر منافذ الغاز.. ماذا خسرت روسيا في معركة "كورسك”؟

 الصمود في المواجهة

وأضاف ريمار للصحيفة: "الجنود منهكون؛ نحن بحاجة إلى أشخاص جدد. وبغض النظر عن مدى تدريب مقاتلينا جيدًا، لا يزال الروس قادرين على سحقنا بأعدادهم". 

وتابع: "ليس من الممكن أن تصمد في المواجهة عندما يكون هناك اثنان أو ثلاثة من الأوكرانيين فقط وعشرة إلى 20 من الروس يهاجمون".

وأضافت الصحيفة، أن أوكرانيا كانت تأمل أن يؤدي هجومها الأخير عبر الحدود لمنطقة كورسك الروسية، على بعد 200 ميل إلى الشمال الغربي، إلى تخفيف الضغط على قواتها في منطقة دونباس؛ لكن ذلك لم يحدث وفق ما تحدث به جنود أوكرانيون.

إخفاقات بوتين

وأوضحت الصحيفة أنه إذا سقطت بوكروفسك، التي غادرت إدارتها المحلية بالفعل، ويستعد سكانها البالغ عددهم 53 ألف نسمة للأسوأ، فإنها ستكون أكبر مركز سكاني يسيطر عليه العدو منذ أن استولى الروس على باخموت في مايو/أيار من العام الماضي. 

وأشارت إلى أنه رغم أن زيلينسكي وصف الأراضي التي تحتلها قواته في منطقة كورسك بأنها "منطقة عازلة"، وأظهر كل الإشارات على رغبته في الاحتفاظ بها؛ ما يشير إلى أنها قد تستخدم كورقة مساومة في المفاوضات مع روسيا، فإن موسكو ظلت تركز على منطقة دونباس.

ولفتت إلى أن الهجوم على الأراضي الروسية، وهو الأول منذ الحرب العالمية الثانية، أدى إلى إحراج بوتين، وأثار تساؤلات حول الإخفاقات الواضحة في سلسلة قيادته العسكرية وأجهزة الاستخبارات.

 وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع على اقتحام ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي أوكراني الحدود، لم ترد روسيا بعد.

وختمت الصحيفة بأن روسيا مستمرة بالتقدم، من خلال تعزيز عقليتها التي تقول إننا "خسرنا ملايين الضحايا في الحرب العالمية، ولا نزال قادرين على الاستمرار"، بحسب ماثيو سافيل من المعهد الملكي للخدمات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC