الطيران الإسرائيلي يشن غارة على رفح جنوبي قطاع غزة
يأمل الديمقراطيون، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن يُساعد ملف حقوق الإجهاض نائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشحين الديمقراطيين للظفر بالمزيد من أصوات الناخبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الناخبين، في الانتخابات، المقررة في الـ5 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل، يدعمون حقوق الإجهاض بقوة إلا أنهم قد يصوتون للجمهوريين أيضًا.
وبيّنت أنه مع اقتراب يوم الانتخابات، هناك دلائل تشير إلى أن شريحة صغيرة ولكن حاسمة من الناخبين قد تدعم كلًا من حقوق الإجهاض والمرشحين الجمهوريين.
ووصفت الصحيفة تلك الشريحة، بالـ"ديناميكية"، مبينة أنه "يمكنها أن تُضر نائبة الرئيس هاريس في الولايات المتأرجحة والمرشحين الديمقراطيين الآخرين في السباقات المحورية".
وفي حين أنه لدى 10 ولايات إجراءات تتعلق بحقوق الإجهاض على بطاقة الاقتراع هذا العام، يُعرب النشطاء الديمقراطيون عن ثقتهم في أن معظمها سوف يتم تمريرها، تمامًا كما حصل كل إجراء مماثل في هذه الولايات منذ إلغاء قضية "رو ضد وايد".
وتطرقت الصحيفة إلى أنه "لا يزال الديمقراطيون أقل يقينًا بشأن عدد الناخبين الجدد المنخرطين في مجال حقوق الإجهاض والذين سيدعمون بعد ذلك المرشحين الديمقراطيين؛ متسائلة "إلى أي مدى يقنع الإجهاض الناس بالتصويت للديمقراطيين؟".
ونقلت الصحيفة عن أنجيلا كوفلر، خبيرة إستراتيجية ديمقراطية تعمل على العديد من الإجراءات المتعلقة بحقوق الإجهاض، قولها إن "القضية نفسها لا تزال ذات أهمية قصوى للناس، إذ لا يزال هذا مُحركًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بقرار التصويت، لكن السؤال هو سقف التصويت فقط."
ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن السباق الرئاسي في أريزونا ونيفادا متقارب، لكن من المتوقع أن تفوز التدابير التي تكرس حقوق الإجهاض في دساتير الولايات.
وفي ولاية مونتانا، يُكافح الديمقراطيون للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ، لكنهم يتوقعون تمرير استفتاء مماثل بشأن حقوق الإجهاض.
وفي ولاية ميسوري، يبدو الناخبون على استعداد لدعم إجراء يتعلق بحقوق الإجهاض، بينما يعيدون أيضًا انتخاب السيناتور جوش هاولي، أحد أقوى المعارضين لحقوق الإجهاض في الكونغرس.
وأضافت الصحيفة أن النتيجة قد تكون منقسمة بشكل غريب؛ إذ يعمل الناخبون على حماية حقوق الإجهاض في ولاياتهم، لكنهم ينتخبون أيضًا أعضاء مجلس الشيوخ الذين أيدوا القيود علنًا، بالإضافة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي نال الفضل في إسقاط قضية "رو ضد وايد".
ولفتت إلى أن قرار المحكمة العليا بإلغاء "رو ضد وايد" كان سببًا في تنشيط ائتلاف جديد من المستقلين والليبراليين وبعض الجمهوريين المعتدلين خلف المرشحين الديمقراطيين، وقد تبنى الديمقراطيون هذه القضية كما لم يحدث من قبل، وحققوا انتصارات في الانتخابات النصفية.
وأكدت الصحيفة أنه في حين تبقى قضية حقوق الإجهاض واحدة من أقوى القضايا الانتخابية بالنسبة للديمقراطيين، أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن المزيد من الناخبين يفضلون هاريس على ترامب بشأن هذه القضية؛ ما يساعد على زيادة الفجوة بين الجنسين، التي تحدد السباق.
وتحدثت الصحيفة عن مجموعة صغيرة من الناخبين لكنها "حاسمة"، تعتبر أن دعم حقوق الإجهاض لا يؤدي إلى وضع علامة في المربع لصالح هاريس.
ووفقًا لاستطلاعات "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" في أريزونا وفلوريدا، قال حوالي 12% من الناخبين إنهم سيصوتون لكل من ترامب والاستفتاء على حقوق الإجهاض.
وفي الولايات التي تشهد معركة انتخابية، يلقي واحد من كل 5 ناخبين اللوم خطأً على الرئيس جو بايدن لأنه أنهى الحق الدستوري في الإجهاض، على الرغم من أن ترامب هو الذي عين قضاة المحكمة العليا الثلاثة الذين ساعدوا في إسقاط قضية "رو ضد وايد".
وذكرت الصحيفة أن ترامب ناضل من أجل التوصل إلى موقف واضح، حيث راوغ قبل أن يتبنى الموقف القائل بأن القضية يجب أن تُترك للولايات؛ وهي رسالة سرعان ما تبناها الجمهوريون في السباقات الرئيسية.
ويقول الناشطون المناهضون للإجهاض إنه حتى لو تم إقرار جميع إجراءات حقوق الإجهاض، فإن معركتهم لم تنته بعد، وإنهم يتطلعون إلى تحدي الاستفتاءات في المحكمة ويشعرون أن بإمكانهم تعزيز أجندتهم إذا فاز ترامب.