إعلام فلسطيني: إصابات في قصف إسرائيلي على مسجد في جنوب خان يونس

logo
العالم

واشنطن بوست: عرب ميشيغان ومسلموها منقسمون حيال دعم هاريس

واشنطن بوست: عرب ميشيغان ومسلموها منقسمون حيال دعم هاريس
كامالا هاريسالمصدر: رويترز
24 أكتوبر 2024، 7:44 م

ينقسم العرب والمسلمون في ميشيغان، التي تضم واحدًا من أكبر التجمعات السكانية العربية الأمريكية والمسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، بشدة حول دعم كامالا هاريس، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وفي حين يقول الكثير من العرب والمسلمين إنهم سيتغيبون عن الانتخابات الرئاسية بسبب الغضب بشأن الحرب في قطاع غزة ولبنان، يرى آخرون أن كامالا هاريس أفضل بشكل واضح من دونالد ترامب.

وعلى الرغم من أن هاريس، التي لم تنفصل عن دعم الرئيس جو بايدن القوي لإسرائيل، الأمر الذي يثير حفيظة العديد من الأمريكيين العرب والمسلمين، لكن البعض يعتقد أنها يمكن أن تكون أكثر تشككًا حيال إسرائيل إذا أصبحت رئيسة.

وكان سكان ديربورن، مثل العرب والمسلمين في جميع أنحاء ميشيغان، أكثر اتحادًا بكثير في التهديد بحجب أصواتهم عن محاولة إعادة انتخاب بايدن وسط سياسة الأرض المحروقة، التي شنتها إسرائيل في غزة، والتي دمرت القطاع الفلسطيني ردًا على هجوم حماس في 7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ولكن منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية، قامت هاريس ومساعدوها، أكثر بكثير من بايدن، بتواصل واسع النطاق مع العرب والمسلمين في ميشيغان، وتمكنوا من تليين المعارضة والفوز بحفنة من التأييد نتيجة لذلك.

أخبار ذات علاقة

هاريس وترامب يسعيان لكسب أصوات العرب الأمريكيين في "ميشيغان المتأرجحة"

وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس وترامب وصلا إلى طريق مسدود في ميشيغان، وهو أمر أساسي لمسارات أي من المرشحين إلى الرئاسة، وقد زار كلا المرشحين الولاية عدة مرات وقاما بمبادرات مباشرة نحو الجالية العربية الأمريكية والمسلمة.

وعلى الرغم من مكاسبها، كافحت هاريس لكسب دعم أوسع في هذا المجتمع الديمقراطي التقليدي، الذي يشعر بالحزن والغضب وخيبة الأمل لأنها لن تعد بمسار مختلف عن بايدن، وهو أمر يقول مساعدوها إنه سيكون صعبًا على نائب رئيس حالي.

ومما يزيد من التحدي، الذي تواجهه هاريس وصول الحرب في الآونة الأخيرة إلى لبنان، حيث قُتل أكثر من 2400 شخص وشُرد أكثر من مليون شخص.

وأضافت الصحيفة أن العديد من سكان ديربورن لديهم جذور في جنوب لبنان، حيث تقصف إسرائيل القرى وتأمر بعمليات الإخلاء في إطار سعيها للقضاء على مقاتلي ميليشيا حزب الله والبنية التحتية.

فيما يستمر تدفق الصور المدمرة من غزة، بما في ذلك مقطع فيديو حديث لأشخاص محاصرين يحترقون أحياء في خيام خارج مجمع أحد مستشفيات القطاع.

وتابعت الصحيفة بأن هاريس نجحت، إلى حد ما على الأقل، في تخفيف المعارضة الغاضبة التي واجهها بايدن.

ويقول العرب الأمريكيون الذين أيدوا نائبة الرئيس إنها أظهرت تعاطفا أكبر بكثير مما أظهره، وأظهرت استعدادا أكبر لتحميل إسرائيل مسؤولية المذبحة في غزة.

لكن آخرين يقولون إن هاريس تظل مسؤولة عن سياسات الإدارة الحالية، التي تحتل فيها المرتبة الثانية، كنائبة للرئيس.

أخبار ذات علاقة

هاريس "تخطب ود" عرب ومسلمي ميشيغان

 وقال عمدة ديربورن عبد الله حمود، الذي برز كزعيم للعرب الأمريكيين في جميع أنحاء ميشيغان، إن مدينته شهدت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الجنازات لأفراد الأسر الذين قتلوا في لبنان، بما في ذلك واحدة في الأسبوع الماضي لـ 12 شخصًا.

وأضاف حمود، الذي قرر عدم تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، أن عائلته تأثرت بشكل مباشر بالعنف في الشرق الأوسط.

واعترف بأن بعض الديمقراطيين لا يستطيعون فهم سبب قيام الأمريكيين العرب بأي شيء آخر غير التصويت لصالح هاريس، بالنظر إلى تاريخ ترامب الحافل بالعداء تجاه العرب والمسلمين، لكنه قال إن الدمار الذي لحق بمنزل أجدادهم يُغير المعادلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن النصر في ميشيغان أمر بالغ الأهمية لكل من هاريس وترامب، كما هو واضح من جداول سفرهما، حيث زارت هاريس الولاية الأسبوع الماضي 3 مرات، وفي مناسبتين على الأقل تناولت بشكل مباشر غضب الجالية العربية الأمريكية والمسلمة بشأن المعاناة في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن ميشيغان تضم واحدة من أكبر التجمعات السكانية العربية الأمريكية والمسلمة في البلاد، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف شخص أصولهم من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.

ويقول المشرعون المحليون، إن حوالي 80% من هؤلاء السكان يميلون تقليديًا إلى الديمقراطيين، وهو اتجاه يكاد يكون من المؤكد أن ينقلب رأسًا على عقب هذا العام.

وبينما فاز بايدن بولاية ميشيغان في عام 2020، خسرتها هيلاري كلينتون بفارق ضئيل، وهي حقيقة لا تغيب عن الديمقراطيين المتوترين.

وقد سعت حملة ترامب إلى الاستفادة من ضعف هاريس بين الأميركيين العرب، وتشير الاستطلاعات إلى أن جهوده ربما تؤتي ثمارها.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته عرب نيوز ويوجوف، صدر هذا الأسبوع، أن 45% من الناخبين العرب الأمريكيين على مستوى البلاد يدعمون ترامب، وأن 43% يدعمون هاريس، مع الأخذ بعين الاعتبار هامش الخطأ في الاستطلاع.

وبحسب الصحيفة، فقد سعت هاريس إلى تقليل خسائرها برسالة حساسة، حيث أرسل حلفاؤها إشارات واضحة مفادها بأنها لا تستطيع تحدي سياسة بايدن الخارجية عندما يكون في منصبه، إلا أنها كرئيسة من المحتمل أن تتخذ نهجا أكثر تشككا تجاه إسرائيل.

بدوره، استخف ترامب منذ فترة طويلة بالمجتمعات الأمريكية العربية والمسلمة، منذُ ترشحه للرئاسة لأول مرة في عام 2016، وأدلى في الآونة الأخيرة، بتصريحات متضاربة بشأن الحرب في غزة، بحسب الصحيفة.

وفي حين انتقد ترامب التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط، لكنه قال أخيرًا، إن بايدن يحاول كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"يجب أن يفعل العكس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC