وسائل إعلام يمنية: قصف أمريكي استهدف بـ 12 غارة منطقة الحفا في مديرية السبعين بصنعاء
قالت صحيفة التليغراف إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ بوقف تبادل المعلومات الاستخبارية مع كييف، أعمى القوات الأوكرانية؛ وقد يُهدد حياة المدنيين.
ورأت الصحيفة البريطانية أن عدم اليقين يُحيط الآن بمستقبل الشراكة الثنائية بين الاستخبارات الأمريكية والأوكرانية، التي كانت حيوية لقوات الخطوط الأمامية، وأنقذت أرواح المدنيين.
وبحسب الصحيفة، وجه تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية ضربة مدمرة لأوكرانيا؛ ومن المحتمل أن يكون وقف التعاون الاستخباراتي أكثر كارثية؛ وببساطة سوف يُعمي أوكرانيا.
وفي حين أن تجميد الذخائر سيؤثر على قدرة أوكرانيا على شن حرب ضد "الغزاة الروس" مع مرور الوقت، لكن بفضل المخزونات الجيدة جزئيًا، قد لا يكون التأثير محسوسًا لعدة أشهر؛ ومع ذلك، فإن فقدان الذكاء الحيوي، التبادل الاستخباراتي، سيترك بصماته على الفور، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن الشراكة الاستخباراتية بين واشنطن وكييف أثبتت مرارًا وتكرارًا أهميتها، ليس فقط لقدرة أوكرانيا على مهاجمة عدوها أو الدفاع عن نفسها، ولكن أيضًا في إنقاذ حياة مواطنيها.
وأكدت أن مهاجمة أهداف داخل روسيا، وتوفير المعلومات الاستخبارية الحيوية للجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية، وإعطاء المدنيين في المدن الأوكرانية التحذير الكافي للوصول إلى الملاجئ، أصبحت الآن أكثر صعوبة.
وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأخيرة التي اتخذها ترامب ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سوف تتسبب في إثارة القلق في دوائر الاستخبارات الأمريكية؛ حيث تُعد أوكرانيا واحدة من أهم مراكز جمع المعلومات الاستخبارية لوكالة المخابرات المركزية في أي مكان في العالم، ويقوم الجواسيس الأوكرانيون في كثير من الأحيان بتسليم معلومات استخباراتية من الدرجة الأولى عن الروس إلى نظرائهم الأمريكيين.
وفي حين بدا نطاق تجميد تبادل المعلومات الاستخبارية، الذي فُرض بالتزامن مع وقف المساعدات العسكرية الذي أعلنه ترامب يوم الاثنين، محدودًا في البداية، لكن بحلول بعد ظهر الأربعاء، أصبح من الواضح أن إدارة ترامب متجاهلة لمبادرات زيلينسكي في الليلة السابقة، وذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، وفق الصحيفة.
وفي هذا السياق، قال ضابط مخابرات عسكرية في كييف إن التجميد يرقى إلى حد "الانقطاع التام للكهرباء بشكل أو بآخر".
ورغم سرية الدعم الاستخباراتي الأمريكي لأوكرانيا، إلا أن بعض التفاصيل معروفة؛ حيث توفر المعلومات الأمريكية المستمدة من صور الأقمار الصناعية والمراقبة الإلكترونية واعتراضات الاتصالات للقادة الأوكرانيين معلومات استخباراتية حية عن تحركات العدو، بحسب التليغراف.
وقالت إنه عندما يتعلق الأمر بالعمليات الأطول مدى والأكثر جرأة، فقد أثبتت الاستخبارات الأمريكية أنها أكثر أهمية؛ حيث سمحت للجنود الأوكرانيين بتتبع أقمار التجسس الروسية، والتنصت على محادثات القادة الروس ومراقبة أماكن الدفاعات الجوية الروسية وأفضل السبل لتجنبها.
وفي الآونة الأخيرة، بعد أن رفعت بريطانيا والولايات المتحدة الحظر المفروض على استخدام صواريخهما داخل روسيا نفسها، يُعتقد أن المخابرات الأمريكية لعبت دورًا رئيسًا في الهجمات على بعد مئات الأميال داخل الأراضي الروسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تكن مهمة للغاية بالنسبة للعمليات الهجومية فحسب؛ إذ أنها سمحت لأوكرانيا بالرد على مجموعة واسعة من التهديدات الروسية ضد السكان المدنيين والبنية التحتية الرئيسة للطاقة.
ونتيجة لذلك، يمكن لأوكرانيا مراقبة الطائرات الحربية الروسية أثناء إقلاعها أو الصواريخ أثناء إطلاقها، وتحديد أهدافها المحتملة وإطلاق صفارات الإنذار للغارات الجوية في البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد؛ ما يتيح للمدنيين الوقت للوصول إلى المأوى أو الاحتماء.
وأكدت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعبت دورًا فعالًا في تدريب جيل جديد من الجواسيس الأوكرانيين الذين يعملون في روسيا، حيث يقومون بجمع المعلومات الاستخبارية البشرية الحيوية، بدءًا من مواقع الأسلحة وحتى حركة كبار الجنرالات الروس.
واختتمت بالقول إنه من غير المعروف، في ظل ارتباط القرار بمزاجية ترامب، إلى متى سيستمر وقف التبادل الاستخباري مع كييف.
وفي حين سيتدافع الأوروبيون لمحاولة ملء الفراغ، لكن من غير المرجح قدرتهم على ذلك؛ لأنهم ممنوعون في الوقت الحالي من نقل المعلومات الاستخبارية الأمريكية التي يمكنهم الوصول إليها إلى الأوكرانيين، وفق الصحيفة.