logo
العالم

وسط عزوف انتخابي وتوتر إقليمي.. بدء "جولة الحسم" لانتخاب رئيس لإيران

وسط عزوف انتخابي وتوتر إقليمي.. بدء "جولة الحسم" لانتخاب رئيس لإيران
مواطنة إيرانية تقف أمام ملصقات انتخابيةالمصدر: رويترز
05 يوليو 2024، 4:36 ص

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في إطار الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي يتواجه فيها الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث مروحية في أيار/مايو الماضي على ما أعلنت وزارة الداخلية.

ويدلي الإيرانيون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، اليوم، وسط عزوف الناخبين وتصاعد التوترات الإقليمية.

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي إن الإيرانيين بدأوا التصويت في الجولة الثانية بالانتخابات الرئاسية.

وتجرى الجولة الثانية في أعقاب انتخابات 28 يونيو/ حزيران التي شهدت إقبالاً منخفضاً غير مسبوق، وفق "رويترز".

وأدلى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع عند الساعة 8 بالتوقيت المحلي (04,30 ت غ)، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

وعادة ما يتم تمديد التصويت حتى منتصف الليل على أن تعلن النتيجة النهائية غدا السبت.

ويتواجه الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث مروحية في أيار/ مايو الماضي.

وأحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفاً لإبراهيم رئيسي، بعد وفاته في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

ويرى منتقدون أن انخفاض نسبة المشاركة بمثابة تصويت بحجب الثقة عن الجمهورية الإسلامية.

fabeac99-4405-40a8-8b36-31b48eae0176

وتشهد انتخابات اليوم سباقاً متقارباً بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأصليين، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من غلاة المحافظين.

ورغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات الجمهورية الإسلامية، إلا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار خليفة لآية الله علي خامنئي، الزعيم الأعلى الإيراني (85 عاماً) والذي يتخذ كل القرارات في شؤون الدولة العليا.

وأقر خامنئي، الأربعاء، بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال إن "من الخطأ تماما الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، ويقول معارضون إن هذا يظهر تآكل الدعم للنظام وسط تزايد الاستياء العام من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وشارك 48% فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وبلغت نسبة المشاركة 41% في الانتخابات البرلمانية في مارس/ آذار.

0edb6ecf-03b1-4a0c-b4d6-9a94e7a5258e

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب بين إسرائيل وحليفتيْ إيران، حماس في غزة وميليشيا "حزب الله" في لبنان، فضلاً عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشهد تقدماً سريعاً.

ومن المستبعد أن يُحدِث الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

والمتنافسان هما من الموالين للحكم الديني في إيران، لكن محللين قالوا إن فوز جليلي المناهض للغرب ربما يُفضي إلى تطبيق سياسات داخلية وخارجية أكثر عدائية.

وقد يساعد انتصار بزشكيان في تعزيز سياسة خارجية عملية وتخفيف التوترات بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد الحكومي والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية.

وانتشر وسم (#سيرك_الانتخابات) على نطاق واسع على منصة "إكس" منذ الأسبوع الماضي وسط دعوات النشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات.

وقال الناشطون إن نسبة المشاركة العالية من شأنها أن تضفي الشرعية على الجمهورية الإسلامية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC