وزارة الداخلية الأوكرانية: 83 جريحاً في الغارة الروسية على سومي
اعتبر محللون أن روسيا تعيش وضعًا صعبًا في مالي، في ظل خسائر بشرية تكبدتها عناصر مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية، أخيرًا.
وتكثف "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، هجماتها على الجيش المالي وحليفته روسيا، التي تجد نفسها تحت ضغط متزايد.
وكشف "الطوارق" عن قتل حوالي 84 عنصرًا من "فاغنر" في معارك دارت أخيرا شمالي مالي، ما يمثل انتكاسة قوية لروسيا، التي تسعى إلى ملء فراغ تركته فرنسا.
وتأتي التطورات الجديدة في وقت توعد فيه زعيم جماعة "نصرة الإسلام" إياد آغ غالي، بتكبيد الهزيمة لروسيا بصفتها الحليف الجديد للأنظمة الحاكمة في دول النيجر وبوركينافاسو ومالي.
واتهم غالي، الملاحق من محكمة الجنايات الدولية، الجيش المالي و"فاغنر" بارتكاب مجازر بحق المدنيين خلال محاولة السيطرة على مناطق محددة في مالي متوعدًا بهزيمتهما معًا.
ورغم الخسائر، التي تكبدتها قواتها، إلا أن روسيا أكدت أخيرًا دعمها للنظام العسكري في مالي.
وقال الخبير العسكري عمرو ديالو، إن "ما يحدث يؤكد أن روسيا أصبحت في وضع صعب وهو وضع عاشته فرنسا في وقت سابق".
وبين أن "الجماعات الناشطة في مالي متمرسة وهي لها دراية تامة بطبيعة خريطة مالي، وتتمتع بقدرات هائلة على الاختباء والتواري عن الأنظار في ظل هجمات الطيران المالي والروسي".
وأوضح، لـ"إرم نيوز"، أن "روسيا كانت تتطلع لتحقيق انتصار سريع في مالي، لكن الأمر صعب للغاية في ظل تحالفات جديدة للجماعات المسلحة، وعجز للجيش المالي عن شن هجمات دقيقة، رغم حصوله على معلومات استخبارية مهمة".
وأشار ديالو إلى أن "تحرك فاغنر الأخير جاء في ظل أطماع روسيا للسيطرة على مناطق غنية بالذهب، وذلك في محاولة لتسريع سيطرة موسكو على الثروة، التي من شأنها أن تُخرج الحكومة الروسية من أزمتها المالية".
ومن جانبه، قال المحلل السياسي المالي إبراهيم كانتي، إن "روسيا في مأزق حقيقي، خاصة مع محاولاتها تدوير أدواتها العسكرية من فاغنر إلى قوات الفيلق الروسي – الإفريقي، إذ خلق ذلك فراغًا استخباريًا ومعلوماتيًا".
وتحدث لـ"إرم نيوز"، عن "إنهاك القوات الروسية بتدخلات واسعة من جمهورية إفريقيا الوسطى فليبيا فمالي ثم بوركينافاسو والآن النيجر".
وبيّن كانتي أن "هناك تحريضًا غربيًا كبيرًا على القوات الروسية وفاغنر، يمكن أن يكون حتى هناك إمداد بالسلاح للجماعات المسلحة والمتمردة من أجل الضغط على روسيا في منطقة الساحل الإفريقي ومنع تمددها".
ورأى أن "المفتاح بيد الحكومة المركزية في روسيا، إذ عليها الدفع بتدخل على مستوى الطائرات المسيرة القادرة على جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات الاستخبارية وشن هجمات نوعية على قادة كبار في الجماعات المسلحة".