عمدة كييف: قتيلان و54 مصابا جراء القصف الصاروخي على العاصمة الأوكرانية
أفاد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بعد اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وقوف روسيا بثبات إلى جانب باماكو والجيش المالي.
وجددت روسيا "التأكيد على وقوفها بثبات" إلى جانب باماكو بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية المسلحة نهاية تموز/يوليو، في مواجهة الجهاديين في شمال مالي.
وأقرّ رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا بخسارة "معركة" في تينزاواتن قرب الحدود الجزائرية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب الخميس، في منشور على منصة "إكس"، إنه ونظيره الروسي سيرغي لافروف، "شددا على القضايا الأمنية الراهنة في مالي في سياق قتال شرس ضد جماعات إرهابية متحالفة ومدعومة من رعاة أجانب".
وأشار إلى أن لافروف، "اغتنم هذه الفرصة ليؤكد مجددًا وقوف بلده بثبات إلى جانب مالي ودول 'كونفدرالية دول الساحل' التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر وهي دول خرجت من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا 'إيكواس'".
ودارت معارك مسلحة في تينزاواتن قرب الحدود مع الجزائر في 25 و27 تموز/يوليو، بين الجيش وحلفائه الروس من جهة، ومجموعات انفصالية متمردة من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل عشرات العناصر من مجموعة فاغنر والجنود الماليين.
وأجمع محللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح بالنسبة لمجموعة فاغنر في إفريقيا، بعد أن أقر الجيش المالي ومجموعة فاغنر بتكبد خسائر كبيرة، دون أن يقدموا حصيلة دقيقة.
وقال مايغا الأربعاء في باماكو خلال يوم المرأة في إفريقيا: "خسرنا في تينزاواتن معركة، لكننا لن نخسر أبدًا الحرب ضد الإرهابيين".
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال منذ عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي أدى إلى الاستيلاء على كيدال، معقل الانفصاليين.
وأدى الهجوم في شمال البلاد إلى ادعاءات بحصول انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس بحق مدنيين منذ عام 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
ومنذ عام 2012 تشهد مالي عمليات لجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وعنف الجماعات الإجرامية.
وشهدت الأوضاع في مالي تفاقمًا منذ العام 2022 بعدما فضّ المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا التحالف القديم مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وقرر الانفتاح عسكرياً وسياسياً على روسيا.
وجعل المجلس الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.