عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم

لقاء بايدن-زيلينسكي.. هل تعطي واشنطن "الإذن" لكييف لضرب العمق الروسي؟

لقاء بايدن-زيلينسكي.. هل تعطي واشنطن "الإذن" لكييف لضرب العمق الروسي؟
لقاء سابق بين جو بايدن وفلوديمير زيلينسكيالمصدر: رويترز
19 سبتمبر 2024، 3:49 ص

وجهًا لوجه من جديد، يجلس الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في لقاء مُرتقب يجمعهما خلال سبتمبر/ أيلول الجاري، إذ يترقب العالم بشكل عام، والأوكران بشكل خاص، هذا اللقاء، لمعرفة مدى إعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا، تمهيدًا لضرب العمق الروسي خلال الفترة المقبلة، بحسب خبراء تحدثوا لـ "إرم نيوز".

وجدّد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، تأكيداته أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيُناقش مع الرئيس الأوكراني خلال لقائهما المرتقب في شهر سبتمبر \ أيلول الجاري، إستراتيجية الحرب في أوكرانيا و"خطة النصر"، التي أعلن عنها زيلينسكي، والتي قد تدفع روسيا، لإنهاء حربها عبر الطرق الدبلوماسية.

أخبار ذات علاقة

زيلينكسي: لا أعول كثيرا على نتيجة المفاوضات مع روسيا

وتعقيبًا على اللقاء المرتقب، يرى الخبراء، أن اللقاء بين بايدن زيلينسكي، لا يُشير إلى أي احتمالية لإنهاء الصراع بين موسكو وكييف، بسبب رغبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، في استمرار الحرب، حتى هزيمة روسيا، لإعادة ترتيب التوازن السياسي والعسكري عالميًّا.

ورجّحوا لـ "إرم نيوز"، أن اللقاء سيتمخض عنه، الموافقة على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، ما يعني ضرب العمق الروسي، ولكن بشكل غير مباشر.

وأشار الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أنه رغم  الدعم المتزايد لكييف وما يشير إلى الموافقة الضمنية لضرب العمق الروسي، فإن واشنطن وبريطانيا لديهما مخاوف كبرى من الإعلان صراحة عن موقفهما تجاه المطالب الأوكرانية بضرب العمق الروسي، خوفا من رد الفعل الروسي السريع، واستخدام الأسلحة النووية، وهو ما يعني بدء الحرب العالمية الثالثة.

وبدايةً، قال بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية: إن "اللقاء المرتقب بين بايدن وزيلينسكي، من الممكن، ألا يُمنح خلاله الموافقة المباشرة على هذا التصعيد على الأقل بشكل معلن، خاصة بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر خلالها حلف الناتو والولايات المتحدة، برد قاس وسريع".

وأكد البني في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن واشنطن تريد أن تمسك العصا من المنتصف، وألا تدخل في مواجهة مباشرة مع روسيا، إلا أنها في الوقت نفسه تريد إضعاف روسيا.

واعتبر، أن هذا اللقاء يأتي بتوقيت غاية في الأهمية بالنسبة للقوات الأوكرانية التي حاولت الدخول لمناطق جديد داخل "كورسك"، دون الاشتباك مع القوات الروسية، رغم مقتل أكثر من 11500 مقاتل أوكراني هناك من جانب القوات الروسية.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية، في تصريحاته، إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها لأوكرانيا، حتى تقتنع ويثبت لها صعوبة تراجع الروس عن أهدافهم في كييف.

وفي الوقت نفسه، يرى البني، أن روسيا مستمرة ومصممة على استكمال العملية العسكرية، لتحقيق أهدافها هناك، المتمثلة ببقاء أوكرانيا على الحياد، ونزع السلاح منها، ورجوع القوات الأمريكية وحلف الناتو بعد تقدمها في أوكرانيا منذ عام 1997، إلى أن وصلت إلى الحدود الروسية، وهي الأهداف الجوهرية بالنسبة لروسيا.

وتوقّع البني، ألّا يستمر هذا الوضع كثيرًا حتى عام 2026، إذ سيتحول العالم إلى متعدد الأقطاب، ولنظام مالي لا يخضع للدولار، وعودة العالم للتوازن الإستراتيجي، وهذا مشروط بعدم قيام الولايات المتحدة بالتصعيد أكثر، بحسب البني.

وقال: إن نفاد الصبر الروسي على تلك الاستفزازات، والاشتباكات، يؤدي لحرب عالمية ثالثة قد تكون نووية، لافتًا إلى أن العقلاء من الجانبين لا يريدون التصعيد، غير أن هناك من لا يزال يعتقد أن روسيا، لن تستخدم السلاح النووي، ما يجعلهم يتصرفون بشكل أكثر استفزازًا وتصعيدًا.

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي يعلن جاهزية "خطة النصر" لعرضها على بايدن

 وعلى صعيد متصل، أكد تيمور دويدار، خبير العلاقات الدولية، والمتخصص في الشأن الروسي، أن اللقاء المحتمل بين بايدن زيلينسكي، ليس له أي دلالات تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، نظرًا لأن بايدن لا يمتلك أي حلول سلمية، ولا يرغب في ذلك، لإنهاء الحرب المستمرة، وما يشير إلى ذلك استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، لدعم حربها ومساندتها في هزيمة روسيا.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس الأمريكي لن يسمح لزيلينسكي بضرب العمق الروسي بشكل صريح، خوفًا من رد الفعل المباشر الروسي، وتنفيذ التهديدات الروسية المتصاعدة خلال الفترة الحالية، والتي تتعدى مرحلة التهديدات أو التحذيرات لمرحلة الاستعدادات الآن داخل روسيا، تمهيدًا لتنفيذها في أي وقت حال ضرب أي مدينة روسية خلال الفترة المقبلة.

وأشار دويدار، المتخصص في الشؤون الروسية، في تصريحاته، إلى أن روسيا دولة نووية كبيرة، وتمتلك أسلحة فتاكة وهو ما تعلمه جيدًا أمريكا والدول الغربية، ولذا يحاول بايدن الابتعاد عن أي مواجهة مباشرة مع روسيا.

ومع ذلك، ورغم تلك المخاوف، فإن تقديم دعم أمريكي جديد هو المتوقع من هذا اللقاء المحتمل بين الرئيسين، بسبب رغبة واشنطن والدول الغربية، في هزيمة روسيا، لإعادة التوازن السياسي والعسكري في العالم.

وتابع الخبير في الشؤون الروسية: "روسيا لن تسمح بأي شكل من الأشكال بالتدخل الغربي في حربها ضد أوكرانيا، وإن حصل ذلك، فسيتم استخدام العقيدة النووية الروسية للدفاع عن وجودها، وهو ما تحدث فيه الرئيس الروسي والمسؤولون الروس خلال الأيام الماضية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC