logo
العالم

هددت بطرد بعثتها.. هل تمهد غينيا بيساو للانسحاب من "إيكواس"؟

هددت بطرد بعثتها.. هل تمهد غينيا بيساو للانسحاب من "إيكواس"؟
رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالوالمصدر: رويترز
05 مارس 2025، 3:05 م

أثار تهديد رئيس غينيا بيساو، عمر سيسكو إمبالو، بطرد بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" تساؤلات حول ما إذا كان الرجل يمهد لانسحاب بلاده من هذه المجموعة، التي انسحبت منها عدة دول أخيرا على غرار مالي وبوركينا فاسو.

وقالت "إيكواس" إنها سحبت بعثتها بالفعل إثر هذه التهديدات، التي تأتي في وقت تسعى فيه المجموعة الإقليمية إلى إقناع بوركينا فاسو ومالي والنيجر بالعدول عن موقفها الرامي إلى الانسحاب منها.

وتأتي تهديدات إمبالو بعد أن أرسلت إيكواس بعثةً بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة إلى غينيا بيساو لإيجاد حل يجمع بين المعارضة والحكومة بعد احتدام الخلافات حول توقيت الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الغيني يطرد بعثة "الإيكواس" ويعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

 
انتكاسة لإيكواس

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن إمبالو قبل أيام  تنظيم الانتخابات الرئاسية في 30 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل؛ أي بعد نحو 10 أشهر من نهاية ولايته.

وقالت المحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الإفريقية، ميساء نواف عبد الخالق، إن "خروج غينيا بيساو بعد مالي والنيجر وبوركينا فاسو سيكون انتكاسة لإيكواس التي تضم 15 دولة".

وأضافت عبد الخالق: "لكن حتى نكون واقعيين، غينيا بيساو تعاني فوضى، لذلك ربما انسحابها الآن من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لن يؤثر كثيراً في مسار هذه المجموعة لكنه يبقى مؤشرا على أن إيكواس تتراجع قدرتها كقوة مؤثرة".

وأردفت لـ "إرم نيوز" أن "على إيكواس استعادة قوتها والحفاظ على وحدتها لأنه في ظل التحديات التي تواجه كل دول المجموعة لا يمكن إلا أن تزيد الانسحابات من متاعب هذه الدول".

أخبار ذات علاقة

بعد الإخفاق الأفريقي.. وساطة أممية بين كونفدرالية الساحل و"إيكواس"

 وشددت على أن "هناك دولا مؤثرة أخرى ما زالت في إيكواس ولديها قوة اقتصادية مثل نيجيريا القوة النفطية وغينيا كوناكري".

واستطردت: "هو تراجع لكن لا يمكن الجزم الآن بانحلال هذه المجموعة، التي إذا انسحبت منها دول أخرى فإنه ستكون هناك خشية حقيقية حول مصيرها لا سيما في ظل التحديات التي تواجه دول إيكواس".

وأنهت عبد الخالق حديثها بالقول إنه "من الأفضل تعزيز قوة إيكواس لأنها ستخدم مصالح الدول الأعضاء فيها".

أخبار ذات علاقة

أزمة سياسية في غينيا بيساو بسبب "ولاية الرئيس"

 
إنذار حقيقي

ويأتي هذا التباعد بين غينيا بيساو وإيكواس في وقت كانت قد تدخلت فيه الأخيرة في العديد من المرات في هذا البلد لبسط الاستقرار، وكانت أول من اعترف بنتائج انتخابات الرئاسة التي فاز بها إمبالو في العام 2020.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، إن "تهديد إمبالو يمثل إنذارا حقيقيا لإيكواس، وقد يكون بالفعل تمهيدا لانسحاب وشيك، خاصة أنه يأتي بعد أيام على زيارة رئيس غينيا بيساو إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين الحليف للدول التي انسحبت من إيكواس مثل مالي والنيجر".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز" أنه "لا يزال بإمكان إيكواس فتح قنوات تواصل مع غينيا بيساو خاصة أن خروج هذا البلد قد يحفز دولاً أخرى منها تشاد إلى الانسحاب، لا سيما أن إنجامينا تتقرب من باماكو ونيامي وواغادوغو وروسيا أيضاً؛ ما يعني أن إيكواس قد تندثر بالفعل أو في أحسن الأحوال سيتآكل دورها تدريجياً".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC