logo
العالم

التسلح النووي بين أمريكا والصين.. سباق وحذر

التسلح النووي بين أمريكا والصين.. سباق وحذر
إرم نيوز
21 أغسطس 2024، 3:59 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق قبل أشهر على خطة إستراتيجية نووية شديدة السرية، لتوجيه الردع الأمريكي نحو الصين، التي تقول تقارير إنها تسعى لامتلاك ألف رأس نووي بحلول عام 2030.

وتجري الولايات المتحدة تحديثا لهذه الإستراتيجية كل 4 سنوات، وتقول وسائل إعلام إنها سرية، ولا يطّلع عليها إلا مجموعة محددة من المسؤولين في الأمن القومي.

ونفى مسؤولون أمريكيون أن تكون الخطة الجديدة موجهة ضد أية دولة بعينها، لكنهم سلطوا الضوء باستمرار على القدرات النووية المتوسعة للصين باعتبارها مصدرَ قلق كبيرًا.

ويأتي الكشف عن الإستراتيجية في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا متصاعدا، على خلفية عدة ملفات أهمها تايوان، وسط مخاوف من تطور الحرب الكلامية إلى مواجهة بين الدولتين النوويتين.

وقال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام إن المخزون العالمي من الرؤوس النووية كان 12121 لغاية مطلع العام الجاري، منها 9585 في مخزونات عسكرية للاستخدام المحتمل.

ترسانة الصين

في عامي 1954 و1955، قرر الرئيس الصيني الأسبق، ماو تسي تونغ، دخول سباق التسلح النووي، على خلفية أزمة مضيق تايوان آنذاك؛ بهدف منح الدبلوماسية الصينية مزيدا من القوة أمام نظيرتها الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

هل تقود تايوان الصين والولايات المتحدة إلى المواجهة؟

وبمساعدة من الاتحاد السوفيتي، أجرت الصين أول اختبار نووي في 1964، بينما يعود الاختبار الأخير إلى عام 1996، بحسب المنظمة الأسترالية للمسح الجيولوجي في كانبيرا.

في عام 2011، أصدرت الصين ورقة دفاع، كشفت فيها عقيدتها النووية، وأكدت الحفاظ على الحد الأدنى من الرّدع المتمثل بعدم الاستخدام الأول لتلك الأسلحة ضد الخصم في حال نشوب حرب،  مثلما تعهدت بعدم ضرب أي دول غير نووية.

وكشف تقرير سابق لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الصين تمتلك حاليا أكثر من 500 رأس نووي. وتوقع أن تسعى لزيادتها إلى ألف رأس بحلول عام 2030، و1500 بحلول عام 2035.

تطوير مستمر

في مقابل ذلك، تمتلك الولايات المتحدة ترسانة أضخم من الصين تبلغ نحو 5044 رأسا نوويا؛ ما يضعها في المرتبة الثانية خلف روسيا التي تتسلح بـ 5580 رأسا نوويا.

وكشفت الحملة الوطنية للقضاء على الأسلحة النووية في 2023 أن الإنفاق النووي زاد بمقدار 10.8 مليار دولار، 80% منها للولايات المتحدة.

وأوضحت الحملة أن الولايات المتحدة تعمل باستمرار على تطوير ترسانتها، وتنفق أكثر من 51 مليار دولار، بشكل يفوق الدول النووية مجتمعة.

وحلت الصين في المرتبة الثانية بـ 11.8 مليار دولار، بينما جاءت روسيا بـ 8.3 مليار دولار.

وعلى الرغم من الفرق في التمويل، يكشف التقرير  أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة بفارق 15 عاما في تطوير الطاقة النووية عالية التقنية، إضافة لامتلاكها نحو 27 مفاعلا أكثر حداثة قيد الإنشاء.

أخبار ذات علاقة

بايدن يوافق على إستراتيجية نووية "سرية" لمواجهة الصين

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC