إعلام حوثي: الطيران الأمريكي ينفذ 3 غارات شرق صعدة
أثار أسلوب حديث الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، الغامض والعشوائي جدلًا حادًا حول من يندرج على وجه التحديد ضمن مجموعة "الأعداء الداخليين" وفق موقع "أكسيوس" الإخباري.
وفي حين أن ترامب لا يحتفظ بقائمة رسمية، لكن مراجعة تصريحاته العامة تكشف عن قائمة واسعة من الأعداء المتصورين؛ سياسيين ومدعين عامين وموظفين رسميين، وشبكات إعلامية، الذين هددهم بالسجن أو الملاحقة القضائية أو عقوبات أخرى.
وبحسب الموقع الإخباري، كان ترامب شفافًا بشكل جذري في تعهده باستخدام، وإساءة استخدام، سلطة الرئاسة سعيًا للانتقام من الأمريكيين الذين يعتقد أنهم ظلموه.
كما أن الأسابيع الأخيرة من الانتخابات استهلكت تعهدات ترامب العدوانية بسحق "العدو من الداخل"؛ وهي اللغة التي يقول منتقدوه، بمن في ذلك بعض مستشاريه السابقين، إنها فاشية.
وأضاف الموقع الإخباري بأن المعارضين السياسيين، مثل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي هدد ترامب بعد وقت قصير من توجيه الاتهام إليه من قبل المحامي الخاص جاك سميث العام الماضي، بتعيين مدع خاص "حقيقي"، "لملاحقة" بايدن وعائلته، والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي دعا إلى عزلها ومحاكمتها بسبب تعامل إدارة بايدن مع ملف الحدود، والرئيس السابق باراك أوباما الذي أعاد ترامب نشر دعوات متعددة لاعتقاله ومحاكمته "محاكمة عسكرية"، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي دعا الشهر الماضي إلى محاكمتها وزوجها بتهمة التداول الداخلي المزعوم، والنائبة السابقة ليز تشيني التي طالب بأن تذهب إلى السجن مع بقية أعضاء اللجنة غير المنتخبة، وكل من تشيني، صقر الحرب المتطرف بحسب ترامب، والجنرال المتقاعد مارك ميلي الذي وصف ترامب بالفاشية ؛ يقعون، على الأغلب، على رأس قائمة ترامب.
وتابع الموقع الإخباري بأن وسائل الإعلام والتكنولوجيا الكبيرة مثل ABC التي طالب لجنة الاتصالات الفيدرالية بإلغاء ترخيص البث الخاص بها، و شبكة "سي بي إس" التي طالب بسحب ترخيصها، وإيقاف بث برنامج 60 دقيقة على الفور، وشبكة "إن بي سي" التي اتهمها بالخيانة لتغطية مشاكله القانونية، ومحرك البحث غوغل الذي اتهمه دون أي أساس بـ "الكشف وعرض القصص السيئة فقط" عنه، ومارك زوكربيرغ نفسه الذي قال إنه لن ينجو من السجن، لن ينجو من عقاب ترامب أيضًا.
وأكمل الموقع بأن ترامب سينتقم أيضًا من المواطنين الأمريكيين مثل أولئك العاملين في الانتخابات ويتهمهم بالتزوير، والمحتجين على الانتخابات، والمحتجين المؤيدين للفلسطينيين، ومنتقدي المحكمة العليا.
ويُضاف إلى ذلك، بأن ترامب سيطارد أيضًا المدعين العامين والبيروقراطيين. حيث دعا إلى محاكمة مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقين ووزارة العدل الذين نفذوا التحقيق الروسي، ومسؤولي المخابرات الأمريكية، والمستشار الخاص جاك سميث، والمدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، والمدعي العام لمقاطعة فولتون فاني ويليس، والمدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس وغيرهم الكثير.
ناهيك عن خططه طويلة الأمد للقضاء على البيروقراطية الفيدرالية، موطن "الدولة العميقة" المذمومة، واستبدال موظفي الخدمة المدنية بالموالين لترامب.
وأشار الموقع إلى أن ادعاءات ترامب التحريضية بأن الأعداء المحليين يشكلون تهديدًا أكبر من الخصوم الأجانب، أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحجة الختامية لحملة هاريس، إذ كررت هاريس في التجمعات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة أن "ترامب لديه قائمة أعداء، وهي لديها قائمة مهام".
وخلُص الموقع إلى أنه في حين يقول حلفاء ترامب إن وعيده مجرد تهديدات إلى حد كبير، يقول منتقدوه إن البلاد لا تستطيع عدم تصديقه.
