رئيسة وزراء إيطاليا: على أوروبا الدفاع عن نفسها حال اندلاع حرب تجارية مع أميركا
في مفاجأة سياسية قلبت التوقعات، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوز كاسح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ليحصد 312 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 226 لمنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
هذا الانتصار لم يكن مجرد استعادة للسلطة، بل كان تأكيدًا لهيمنة ترامب على المشهد السياسي الأمريكي.
الولايات المتأرجحة.. كلمة السر
حسم ترامب السباق بفوزه في جميع الولايات المتأرجحة السبع، وهي: أريزونا، جورجيا، بنسلفانيا، ميشيغان، ويسكونسن، نيفادا، ونورث كارولاينا. هذه الولايات كانت مفتاح الانتصار، حيث عادةً ما تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الرئيس الأمريكي.
أريزونا، التي حسمت السباق لصالح ترامب، صوتت سابقًا لصالح الديمقراطيين في 2020، ما يجعل هذا التحول ذا دلالة سياسية عميقة.
وفيما أكدت نتائج وكالة أسوشيتد برس تحولات انتخابية واضحة نحو اليمين في جميع مقاطعات جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، يبدو أن حملة ترامب نجحت في جذب الناخبين حتى في المناطق ذات الميول الليبرالية.
تحول في التصويت الشعبي
إلى جانب انتصاره في المجمع الانتخابي، نجح ترامب في كسر هيمنة الديمقراطيين على التصويت الشعبي خلال العقدين الماضيين، حيث حصل على 74.6 مليون صوت (50.5%) مقابل 70.9 مليون صوت (48%) لهاريس. ليصبح أول مرشح جمهوري منذ جورج بوش الابن يفوز بالتصويت الشعبي.
"أعظم حركة سياسية"
في خطاب النصر الذي ألقاه غداة الانتخابات، وصف ترامب فوزه بأنه "أعظم حركة سياسية شهدناها على الإطلاق"، مؤكدًا أن عودته إلى السلطة هي انتصار لحركة "ماغا" (فلنجعل أمريكا عظيمة مجددًا).
هذا الفوز، وفقًا لمحللين، يعزز نفوذه داخل الحزب الجمهوري ويكرّس مكانته كـ"صانع الملوك". كما أشارت تقارير إلى أن حركة "ماغا" بدأت تأخذ طابعًا مؤسسيًا، ما يمهد الطريق أمام الجمهوريين للهيمنة على مجلسي النواب والشيوخ، إذا تمكنوا من استعادة الأغلبية في الكونغرس.
