زيلنسكي يتوقف في بولندا ولا يلتقي بأيٍّ من مسؤوليها

توقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفترة وجيزة بعد ظهر السبت في بولندا لشكر اثنين من المتطوعين البولنديين وتكريمهما، في وقت تشهد العلاقات بين كييف ووارسو توتراً شديداً.

وتوقف زيلينسكي في طريق عودته من الولايات المتحدة وكندا في مدينة لوبلن بشرق بولندا حيث لم يلتق أي مسؤول بولندي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

وفي طريق عودته إلى وطنه، السبت، سلم زيلينسكي جائزتين إلى بيانكا زاليفسكا، وهي صحفية ساعدت في نقل الأطفال الجرحى إلى مستشفيات بولندية، وداميان دودا، الذي جمع فريقا طبيا لمساعدة الجنود الجرحى بالقرب من خط المواجهة.

وشكر زيلينسكي جميع البولنديين الذين "فتحوا منذ أيام الحرب الأولى منازلهم وانفتحوا على تقديم يد العون". وقال "أعتقد أن أي تحديات في طريقنا المشترك لا تقارن بحقيقة وجود مثل هذه الرابطة القوية بين شعبينا".

وقال مارتشين بشيداتش رئيس مكتب السياسة الدولية التابع للرئيس البولندي لموقع (أونيت دوت بي.إل) الإلكتروني إن مكتبه لم يتلق أي مقترح لعقد اجتماع خلال فترة وجود زيلينسكي في بولندا.

وقررت بولندا الأسبوع الماضي تمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية، مما هز علاقة كييف مع جارتها التي كانت واحدة من أقوى حلفائها منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي.

وطلب رئيس الوزراء البولندي من زيلينسكي أمس الجمعة عدم "إهانة" البولنديين مواصلا خطابه القاسي تجاه كييف قبل الانتخابات المقررة في 15 أكتوبر تشرين الأول. ويتعرض حزب القانون والعدالة الحاكم لانتقادات من اليمين المتطرف الذي يتهم الحكومة بأن موقفها خاضع لأوكرانيا.

وأثار زيلينسكي غضب جيرانه عندما قال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن كييف تعمل على الحفاظ على الطرق البرية لصادرات الحبوب، لكن "المسرح السياسي" فيما يتعلق بالواردات لا يساعد سوى موسكو.