أوباما يبدأ حملته الانتخابية لصالح هاريس.. ماذا عن ميشيل؟‎

روّج باراك أوباما لكامالا هاريس في المرحلة الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية، بدءًا من ظهوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع في ولاية بنسلفانيا، تزامنًا مع تصريحات له عن شعوره بـ"القلق"، إزاء الهامش الضيق بينها وبين ترامب في استطلاعات الرأي، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ورغم أن باراك وميشيل أوباما لم يروّجا لهاريس بشكل مباشر، باستثناء ظهورهما في المؤتمر الوطني الديمقراطي في آب/ أغسطس الماضي، إلا أن أوباما يعتمد الآن على دوره المؤثر كرجل دولة في الحزب الديمقراطي في محاولة للتأثير على الناخبين غير الحاسمين وتحفيز قاعدة حزبه على المشاركة في الأيام الأخيرة من السباق.

وقال إريك شولتز، المستشار البارز للرئيس الأسبق، في بيان الأسبوع الماضي: "يعتقد أوباما أن مخاطر هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون أكثر أهمية، ولهذا السبب فهو يبذل قصارى جهده للمساعدة في انتخاب نائبة الرئيس هاريس والحاكم والز والديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد".

وبحسب المجلة، سيبدأ أوباما حملته في بيتسبرغ يوم الخميس، حيث سيكون هذا أول حدث عام كبير له نيابة عن هاريس منذ المؤتمر الوطني الديمقراطي، عندما وجه هو وميشيل انتقادات حادة لترامب والحزب الجمهوري.

وبينما لا تزال مشاركة السيدة الأولى السابقة في الحملة، التي تحظى بشعبية أكبر من زوجها، أحد أكبر الأسئلة المفتوحة، حيث غاب نشاط ميشيل، التي تشتهر بكرهها للسياسة الحزبية بقدر ما تكره دونالد ترامب، بشكل خاص في دورة الانتخابات هذه. 

وأشارت المجلة إلى أن ميشيل أوباما - وبحسب استطلاعات الرأي - تعتبر الديمقراطية الأكثر شعبية في أمريكا، حيث أشارت بعض الاستطلاعات في وقت سابق من هذا العام إلى أنها ستهزم ترامب بسهولة في مواجهة وجهًا لوجه، لكن أهميتها كبديلة لهاريس أقل تأكيدًا.

كما لفتت المجلة إلى أن ميشيل كانت غائبة بشكل ملحوظ عن مسار الحملة، عندما كان الرئيس بايدن لا يزال مرشحًا، نتيجة الإحباطات غير المحلولة التي كانت لديها بشأن كيفية تعامل عائلة بايدن مع صديقتها المقربة، كاثلين بوهل، بعد طلاق بوهل من هانتر بايدن.

ولكن لا توجد مؤشرات على أن هذه القضايا انتقلت إلى معسكر هاريس بعد انسحاب بايدن؛ ما جعل الديمقراطيين متفائلين بأن ميشيل أوباما ستنضم في نهاية المطاف إلى زوجها لإعادة خلق الديناميكية التي كانت لديهما في المؤتمر الوطني الديمقراطي.