عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

بايدن وترامب.. خلاف على كل شيء إلا "كسب ود إسرائيل"

بايدن وترامب.. خلاف على كل شيء إلا "كسب ود إسرائيل"
25 مارس 2024، 9:21 ص

 بدأ التسابق على كسب ود إسرائيل، بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب والرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، للفوز بكرسي الرئاسة عقب انتخابات من المقرر أن تجرى في نوفمبر 2024.

ويعتبر إرضاء إسرائيل وما وراءها من "لوبي" هو الأقوى في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مراقبين، عامل حسم ودافعاً للمرشح الذي سيفوز بالسباق ويسكن البيت الأبيض، في فترة رئاسية جديدة.

العمل على الفوز بورقة رهان "كسب ود" إسرائيل بدأ مبكراً وقبل انطلاق السباق والسير طبقا للجدول الزمني بشكل رسمي، وذلك من خلال تصريحات جاءت أخيراً على لسان ترامب اتهم فيها اليهود الذين سيصوتون لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بأنهم يكرهون دينهم ويكرهون إسرائيل.

أخبار ذات صلة

انتقادات متزايدة بشأن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل تربك إدارة بايدن

           

في حين أن "بايدن" له سجل ممتلئ بدعم إسرائيل، ولا يقتصر على تقديم الدعم السياسي والعسكري اللامحدود لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ إن بايدن يحرص دائماً على تقديم الدعم لإسرائيل، ومن ضمن وقائع هذا السجل ما قاله في ديسمبر الماضي: "ليس من الضروري أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونياً، وأنا صهيوني".

وبحسب أعضاء في الحزبين "الديمقراطي"، و"الجمهوري"، فإن الفوز بـ"إرضاء" إسرائيل، هو عامل حسم أساسيا في حصد أصوات الناخبين لأي مرشح في جميع الانتخابات الأمريكية، بداية من البلدية مروراً بالتشريعية وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي.

ويرى عضو اللجنة الاستشارية في الحزب الجمهوري، أحمد صوان، أن السباق على كسب ود إسرائيل في الانتخابات الأمريكية يُعد من ضمن الأعراف الأساسية، وذلك على الرغم من أن غالبية اليهود في أمريكا لا يصوتون لمرشح يعمل لمصلحة إسرائيل بمقدار دعم مواقعهم في أمريكا، ولكن اللوبي اليهودي المهيمن على أهم الوظائف والمراكز في مناحي الحياة في أمريكا، يدفع كل مرشح أو حزب، لكسب الود على قدر المستطاع.

وقال صوان لـ"إرم نيوز"، أن "كل شيء مباح في الانتخابات الأمريكية ولذلك يسعى كل حزب إلى إرضاء مجموعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن ما صدر من تصريحات على لسان ترامب أخيراً بالقول إن الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل، هي رسالة لوسائل الإعلام التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني ليتم وضعها في رصيده للحصول على المساندة في الانتخابات سواء بالدعاية أو بدفع الناخبين نحو التصويت له أمام المرشح الديمقراطي، في حين أن بايدن مع إسرائيل قلبا وقالبا في كل ما ترتكبه، على الرغم من تأثر شعبيته بين شباب الحزب الديمقراطي، بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل في حربها على غزة".

وتحدث صوان عما قال بإنه يحدث لأول مرة من تغييرات في أمريكا من ناحية وجود اتجاهات معادية لإسرائيل في الكونغرس "وهذا ما ظهر في آخر خطاب لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي تشاك شومر، الذي رفض تحدث بنيامين نتنياهو "افتراضيا" أمام تكتل الديمقراطيين بالمجلس الأربعاء الماضي، فضلا عن تلاشي الخوف لدى الكثيرين من أعضاء الكونغرس في توجيه انتقادات إلى إسرائيل".

أخبار ذات صلة

"لوفيغارو": تصريحات ترامب أعطت بعدًا آخر لحرب إسرائيل وحماس

           

فيما يقول عضو الحزب الديمقراطي، السفير مسعود معلوف، إن السباق على كسب ود إسرائيل ليس جديداً في الانتخابات الأمريكية، في ظل وجود أداة ضغط هي لوبي قوي يسمى "أيباك" وهي منظمة تمول الحملات الانتخابية في جميع الاستحقاقات البلدية أو التشريعية وصولاً إلى الرئاسية، لمرشحين يدعمون إسرائيل، وأشار إلى أن هذا اللوبي يلعب دوراً قوياً في أي انتخابات والتي منها أخيراً، ما تردد عن تخصيص 100 مليون دولار في استحقاقات قادمة لعدم فوز مجموعة من المرشحين في عدة ولايات، يعارضون الحرب على غزة ويطالبون بوقف إطلاق النار.

وأضاف معلوف لـ"إرم نيوز"، أن "تصريحات ترامب بأن الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل، بمثابة إقحام ديني في الحملة الانتخابية بهدف حث اليهود الأمريكيين على عدم التصويت للديمقراطيين، وفي النهاية ترامب لن يستفيد من هذا الإقحام ولكن سيكون لذلك آثار خطيرة، وتابع :"صحيح أن أعداداً كبيرة من الديمقراطيين في الوقت الحاضر لديهم مواقف ضد نتنياهو ولكنهم لا يكرهون إسرائيل".

وأشار معلوف إلى أن الرئيس بايدن معروف عنه التأييد الكامل لإسرائيل، وفي أول زيارة له إلى تل أبيب كرئيس، أعلن أنه مؤيد بشكل مطلق لتل أبيب، وأن إدارته الآن مؤيدة لإسرائيل في الحرب على غزة، بالرغم من كل الانتقادات التي توجهها لنتنياهو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC