عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

رغم الانقسامات.. الأحزاب اليمينية تسعى لإعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي

رغم الانقسامات.. الأحزاب اليمينية تسعى لإعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي
06 يونيو 2024، 7:12 م

تسعى الأحزاب اليمينية الصاعدة في أوروبا إلى إعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي، وسط اختلاف حول الكيفية للقيام بذلك بسبب الانقسامات الداخلية، حول عدة قضايا رئيسة مثل: أوكرانيا، وملف الهجرة، وتاريخ الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن الأحزاب القومية اليمينية تسعى لتحقيق نتائج قوية في الانتخابات الأوروبية المقررة هذا الأسبوع، إلا أن تأثيرها قد يضعف بسبب الانقسامات الداخلية حول قضايا عدة داخلية ودولية.

ونقلت الصحيفة عن المدير السياسي لرئيس الوزراء القومي المجري فيكتور أوربان، بالاز أوربان، قوله إن الانتخابات المقبلة تمثل لحظة محورية لإنشاء تحالف قومي موحد قادر على إعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا تزايد المعارضة لتوسع صلاحيات الاتحاد في جميع أنحاء أوروبا.

ويعتقد أوربان أن ظهور اليمين القوي، مدعومًا بانتصار محتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يشكل تحديًا للدفع نحو اتحاد أوروبي أكثر مركزية.

أخبار ذات صلة

ما "سر" رهان إسرائيل على اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي؟

           

تحديات كبيرة

ولفتت الصحيفة إلى تحديات كبيرة يواجهها هذا الأمر، فرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي تمثل فصيلًا معتدلًا نسبيًا، تتسم بالحذر والميل إلى التعاون مع الساسة من يمين الوسط.

في حين، قطع حزب التجمع الوطني الفرنسي، أخيرًا، علاقاته مع شريكه في الاتحاد الأوروبي، حزب البديل من أجل ألمانيا، وسط مزاعم بالتجسس وفضائح أخرى.

ويعترف عضو البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لحزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، جان زهراديل، بأن تصويت هذا الأسبوع يمكن أن يغير المناخ السياسي، لكنه يؤكد أن الأمر سيتطلب انتصارات مستمرة في الدول الأعضاء لتشكيل قوة قوية في بروكسل.

ونقلت الصحيفة عن زهراديل قوله: "ستكون عملية، ولن تكون ثورة".

وأكدت أن الأجندة اليمينية تواجه عقبتين رئيستين، هما بنية الاتحاد الأوروبي كاتحاد يضم 27 دولة ذات سيادة، والحاجة إلى الإجماع حول القضايا الكبرى.

ويحصل الزعماء على مقاعد من خلال الانتخابات الوطنية، ما يعقد الجهود الرامية إلى تشكيل أجندة الاتحاد الأوروبي.

وسيدلي ما يصل إلى 370 مليون ناخب بأصواتهم لانتخاب البرلمان الأوروبي، الذي يلعب دورًا مهمًا في تعديل أو عرقلة مبادرات الاتحاد الأوروبي، والموافقة على فريق القيادة التالي.

ويمكن للأحزاب القومية أن تحصل على ما يقرب من 200 مقعد من أصل 720 مقعدًا، ما يمثل زيادة بنسبة 50٪ عن عام 2019.



أهداف مشتركة

ويتقاسم الزعماء اليمينيون أهدافًا مشتركة، أبرزها تشديد القيود على اللجوء، وعكس سياسات المناخ، واستعادة السلطات الوطنية فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية.

كما إنهم يعارضون تجاوزات بروكسل الواضحة، لاسيما فيما يتعلق بحجب الأموال عن المجر بسبب انتهاكات القواعد المزعومة، مثلما يعانون من خلافات داخلية حول القضايا الرئيسية.

ويتناقض موقف الاتحاد الأوروبي الاستباقي بشأن أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا مع آراء أوربان، وزعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز، وحزب البديل من أجل ألمانيا، الذين ينتقدون هذه التدابير.

وفي حين تدعم زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان وميلوني أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، إلا أنهما تختلفان بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي.

وتمتد الخلافات إلى عضوية الاتحاد الأوروبي واليورو، فقد دعا حزب البديل من أجل ألمانيا إلى إجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إجراء تغييرات كبيرة، وهو الموقف الذي تبناه سابقًا ثم تخلى عنه فيلدرز.

وأخيرًا، قامت ميلوني بتيسير التوصل إلى تسوية بين الاتحاد الأوروبي بشأن طالبي اللجوء، وهو ما يعارضه أوربان ويفضل اتخاذ تدابير أكثر صرامة.

كما لم تلقَ محاولة لوبان تشكيل تحالف يميني لجذب دعم ميلوني أي رد فعل.

تشكيل تحالفات

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه رغم هذه الانقسامات، يؤمن القادة اليمينيون بإمكانية تشكيل تحالفات مخصصة حول القضايا ذات الأولوية.

ويرى تيبو فرانسوا، من حزب التجمع الوطني الفرنسي، أن القرارات السيادية المتعلقة بالسياسة الخارجية لن تعيق التعاون في مسائل أخرى.

وعدلت الأحزاب القومية استراتيجياتها استجابة للضغوط السياسية الداخلية، حيث تحركت لوبان نحو يمين الوسط السياسي في فرنسا، وحصلت على دعم أوسع وأبعدت حزبها عن ماضيه المتطرف.

وعلى العكس من ذلك، تحول حزب البديل من أجل ألمانيا بشكل حاد إلى اليمين، الأمر الذي أدى إلى انقسامات داخلية ومشاكل قانونية.

وخلصت الصحيفة إلى أن صعود القوميين اليمينيين في أوروبا يشير إلى تحول كبير في المشهد السياسي، لكن وجهات نظرهم المتباينة بشأن القضايا الحرجة قد تعيق قدرتهم على إحداث تغييرات شاملة في الاتحاد الأوروبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC