الجيش الثاني في العالم.. قرار بوتين المرتقب يدفع روسيا لتخطي أمريكا والهند

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، عن قرار زيادة عدد أفراد الجيش الروسي بنحو 180 ألف جندي، وفق مرسوم رئاسي نشره الكرملين.

ومن المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ليصل عدد أفراد الجيش الروسي إلى نحو مليونين وأربعمئة ألف شخص، بينهم مليون ونصف المليون جندي، وهو ما يجعل الجيش الروسي الثاني في العالم بعد الجيش الصيني.

روسيا تتخطى أمريكا والهند

بحسب بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، من المتوقع أن يدفع هذا التوسع بروسيا إلى المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد الجنود في الخدمة الفعلية، متجاوزة الولايات المتحدة والهند، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الصين التي تمتلك ما يزيد قليلاً على مليوني جندي في الخدمة.

تعزيزات وسط الصراع

يأتي هذا المرسوم في ظل استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي دخلت عامها الثالث.

وكان الرئيس بوتين قد قدّر في يونيو الماضي أن نحو 700 ألف جندي يشاركون في ما يسميه الكرملين "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

في خريف عام 2022، استدعت روسيا 300 ألف جندي من قوات الاحتياط لمواجهة الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا.
بعد استدعاء الاحتياط، لجأت السلطات الروسية إلى تعزيز صفوفها بجنود متطوعين، مستفيدة من الأجور المرتفعة نسبيًا لتشجيع الانضمام إلى الجيش.

وأبدى المحللون ملاحظة تردد الكرملين في استدعاء مزيد من جنود الاحتياط خشية من زعزعة الاستقرار الداخلي، خاصة بعد فرار مئات الآلاف من روسيا في العام 2022 لتجنب الانخراط في القتال.

وبحسب مراقبين، كان نقص الأفراد العسكريين أحد الأسباب التي ساهمت في نجاح التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي.

وقد سعى الكرملين إلى تجنب إعادة نشر القوات من شرقي أوكرانيا واعتمد على تعزيزات من مناطق أخرى لصد هذا التوغل.