عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
العالم

ضحاياها عشرات الأطفال.. فضيحة كبرى تعصف بـ"الإخوان" في ماليزيا

ضحاياها عشرات الأطفال.. فضيحة كبرى تعصف بـ"الإخوان" في ماليزيا
مظاهرة لجماعة الإخوانالمصدر: yandex
12 سبتمبر 2024، 10:57 ص

أعلنت ماليزيا إنقاذ 402 طفل من دور رعاية تديرها جماعة "الإخوان المسلمون"، وإلقاء القبض على 171 مشتبهاً بهم، بعد مداهمة 20 داراً، بتهمة استغلال الأطفال جنسياً وإساءة معاملتهم.

وكان المفتش العام للشرطة الماليزية رضا الدين حسين، قال إن المداهمات جرت بعد تحقيقات في مزاعم التخلي عن الأطفال والتعاليم المنحرفة والاعتداء الجنسي في الدور التي تديرها الشركة القابضة للخدمات والأعمال التجارية العالمية لـ"الإخوان".

وأكد أنه تم إنقاذ 201 فتى و201 فتاة تتراوح أعمارهم بين 1 و17 عاما من 18 منزلا في ولاية سيلانجور وسط البلاد ومنزلين في ولاية نيجري سمبيلان الجنوبية، وأن المشتبه بهم البالغ عددهم 171 شخصاً من بينهم مدرسون دينيون ومسؤولو رعاية.

كما كشف المفتش العام، في مؤتمر صحفي متلفز، عن تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي ليس فقط من قبل القائمين على الرعاية، ولكنهم أجبروا أيضا على فعل الشيء نفسه مع بعضهم البعض في دور الرعاية، وأن بعض الأطفال الصغار تعرضوا للحرق بملعقة ساخنة عندما ارتكبوا أخطاء.

أخبار ذات علاقة

خبراء: رفض شعبي ورسمي في مصر لدعوة المصالحة مع "الإخوان"

 وفي هذا السياق، أشار باحثون متخصصون في شؤون الحركات المتطرفة والإسلام السياسي، إلى أن هذه الحادثة تكشف عن مخاطر تمس الجماعة المتطرفة باستغلال الأطفال.

وأوضحوا أن تلك الممارسات تهدف لخلق جيل جديد في المستقبل من المتطرفين و"المعقدين" يحملون لواء الجماعة، بعد الضربات التي وُجهت للتنظيم في دول عربية.
 
وأشاروا، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحادث سيلقي الضوء على "جمعيات" تديرها جماعة "الإخوان" ومن يتبعون نهجها ليس في دول آسيوية فقط، بل أيضاً في دول أوروبية، ضمن استغلال الأطفال.

ولفتوا إلى أن الاستغلال "الجنسي" هو "فردي" يأتي في إطار سلوكي من "الكبت"، ولكن الخطير هو تعبئة أفكار هذا النشء بتلك الأدبيات المتشددة.

وأكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن ما جاء من اتهامات باستخدام الأطفال جنسيا في هذه الواقعة، أمر خاضع للتحقيق من جانب السلطات الماليزية، ولكن الواقعة تفضح بشكل أكبر مدى استخدام الجماعات الإسلامية المتطرفة، وفي صدارتهم جماعة "الإخوان المسلمين" للأطفال في عمليات تربية وتنشئة منذ الصغر على الأفكار الأيديولوجية المتشددة لهم، مستغلة براءتهم للإيمان بهذه الأفكار الخطرة، في إطار خلق أجيال جديدة يتمتعون منذ الصغر بتلك الأفكار، للمناورة بهم في المستقبل واستمرارية عمل التنظيم.

وأوضح "أديب" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن وجود جماعة "الإخوان" بهذا الشكل ليس بالجديد عليها، ما يوضح خطورة استغلال الأطفال في حمل أفكار تحمل تهديداً وعنفاً للمجتمعات.

وأشار إلى أن هناك أقساماً كاملة في الجماعات المتطرفة تقوم تحت ما يسمى بالعمل "الخيري" الذي يعمل على تقديم الدعم لأفراد وأسر وعائلات، بهدف استقطابهم في الدعم بانتخابات أو عملية سياسية؛ ومن ثم ما حدث مع الأطفال يأتي ضمن ما يسمونه بالعمل "الخيري" بهدف أيدلوجي، حتى يسير الأطفال الأبرياء في نفس مسار هذا التنظيم المتطرف.

استغلال براءة الأطفال

وتابع "أديب" أن ما جرى في ماليزيا حدث في دول عربية، والتنظيم المتطرف أعلن عن ذلك عبر أدبياته، باستغلال براءة الأطفال لتكوين "قناعات" إخوانية بداخلهم عبر أفكارهم المتطرفة، ليكونوا من قادة المستقبل.

فيما يرى الباحث في الإسلام السياسي أحمد عبد الحميد، إن هذا الحادث سيلقي الضوء على جمعيات تديرها جماعة "الإخوان" ومن يتبعون نهجها ليس في دول آسيوية فقط، بل أيضا في دول أوروبية، ضمن استغلال الأطفال. 

وأشار إلى أن الاستغلال "الجنسي" هو "فردي" يأتي في إطار سلوكي من "الكبت" ولكن الخطير هو تعبئة أفكار هذا النشء، بأفكار تعمل على إعادة "التنظيم" من نقطة انطلاق جديدة متوفرة في شرق آسيا، بعد ما تعرض له من ضربات في منطقة الشرق الأوسط.
 
ويقول "عبد الحميد" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إنه على الرغم من أن الفضيحة "جنسية" إلا أن ما وراء ذلك يحمل تعبئة "قنابل موقوتة" ستكون غير سوية عبر هؤلاء الأطفال، الذين سيقومون في المستقبل، بتكرار ما وجدوه في هذا المجتمع مع آخرين.
 
وأشار إلى أن ما جاء من إيذاء جنسي وجسدي، سينتقل مع هؤلاء الأطفال كما نقل ممن نفذوه معهم، حيث تربوا في مجتمعات منغلقة يسودها "العقاب" في حال عدم السير بمنهج "الأمر والطاعة"، ما سيخلق جيلاً جديداً من المتطرفين وأيضا "المعقدين" عبر إيذاء جنسي أو جسدي حدث لهم بحسب الاتهامات، سيبقى متراكماً في ذهنهم لبقية حياتهم.
 
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال الذين يتم وضعهم في هذه الدور ليسوا بـ"الأيتام" أو المشردين في معظمهم، ولكنهم من أبناء من يؤمنون بالفكر "الإخواني"، وسيرون أن هذه الاتهامات مغرضة وليست حقيقية، ليكون "المذنبون" هم الأطفال الذين سيكونون نسخة جديدة مستقبلية من أصحاب هذا الفكر المتطرف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC