عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

خوفا من روسيا.. أوروبا تتجه إلى التجنيد الإجباري

خوفا من روسيا.. أوروبا تتجه إلى التجنيد الإجباري
تدريبات عسكرية للناتوالمصدر: رويترز
21 يوليو 2024، 4:47 م

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن العديد من الدول الأوروبية أعادت تقديم فكرة الخدمة العسكرية الإجبارية أو توسيعها في ظل "التهديد المتزايد الذي تمثله روسيا".

وذكرت الشبكة في تقرير، أن "الأوروبيين لم يتخيلوا قبل الحرب الروسية الأوكرانية عودة التجنيد الإجباري إلى بلدانهم؛ لأن الكثيرين منهم بما في ذلك كييف، كانوا متشككين في إمكانية عودة حرب كبرى إلى أوروبا".

وأشار التقرير، إلى أن "هذه الإجراءات تعد جزءا من مجموعة من السياسات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات الأوروبية التي من المرجح أن يتم توسيع نطاقها بشكل أكبر".

ونقل الموقع عن القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، قوله إن "مخاطر نشوب حرب أكبر في أوروبا تزايدت بعد أن لجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرًا إلى صراع مفتوح" في أوكرانيا، سعيًا لتحقيق هدفه المتمثل في "إعادة إنشاء الإمبراطورية السوفيتية".

وأضاف كلارك الذي قاد قوات حلف شمال الأطلسي خلال حرب كوسوفو، أن "لدينا الآن حرب في أوروبا لم نكن نعتقد أننا سنشهدها مرة أخرى ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه حرب باردة جديدة أم حربًا ساخنة ناشئة، لكن الأكيد أن هذه الحرب تحذير لحلف شمال الأطلسي بأن علينا إعادة بناء دفاعاتنا".

أخبار ذات علاقة

أوكرانيون يسلكون طريق فرار "مُكلِف" هربًا من التجنيد

 

واقع جديد

ويقول التقرير، إن عددا من الدول الأوروبية أوقفت التجنيد الإلزامي بعد نهاية الحرب الباردة، لكن العديد منها وخصوصا الدول الإسكندنافية ودول البلطيق أعادت تقديم التجنيد الإجباري في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التهديد الروسي.

وذكر أن "عدم الامتثال للتجنيد يؤدي إلى فرض غرامات أو حتى السجن في بعض البلدان".

وتعتبر لاتفيا الأحدث في قائمة الدول التي تطبق التجنيد الإجباري، وقد أعيد العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية في الأول من يناير/كانون الثاني من هذا العام، بعد إلغائها في عام 2006.

وسوف يتم تجنيد المواطنين الذكور في غضون 12 شهرًا من بلوغهم سن الثامنة عشرة، أو التخرج بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا في نظام التعليم.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قدمت النرويج خطة طموحة طويلة الأجل من شأنها أن تضاعف ميزانية الدفاع للبلاد، وتضيف أكثر من 20 ألف جندي وموظف وجنود احتياطيين إلى القوات المسلحة.

وتعتبر النرويج أول دولة عضو في حلف الناتو تطبق التجنيد الإجباري عام 2015، إذ تقوم بتجنيد الرجال والنساء على قدم المساواة.

أخبار ذات علاقة

ذا تلغراف: روسيا تشن "حرب ظل" ضد أوروبا

 

تحول كبير

ويقول التقرير، إن "مناقشات تجري في العديد من الدول الأوروبية الأخرى على قدم وساق حول التجنيد الإجباري، وفي المملكة المتحدة مثلًا، طرح المحافظون فكرة الخدمة العسكرية في حملتهم الانتخابية المشؤومة".

واعتبر أن "التحول الأكثر إثارة للدهشة في هذا الصدد ربما يجري الآن في ألمانيا، التي كانت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تكره التجييش". 

وذكر التقرير، أن "هناك تباينا في الآراء حول التجنيد الإجباري في دول أوروبية أخرى مثل ليتوانيا، التي تجند منذ إعادة فرض الخدمة العسكرية في البلاد عام 2015، حوالي 3500 إلى 4 آلاف ليتواني تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا كل عام لمدة تسعة أشهر؛ بسبب الوضع الجيوسياسي المتغير".

ولفت إلى أنه "وبينما لا يحظى موضوع التجنيد الإجباري بشعبية في بعض البلدان، إلا أن حلف الناتو يكافح لتحقيق هدفه الجديد المتمثل في توفير 300 ألف فرد جاهز للتفعيل في غضون شهر واحد، وتوافر نصف مليون آخرين في غضون ستة أشهر".

ويقول مراقبون، إن هذا الهدف لن يسمح لحلف شمال الأطلسي إلا بخوض صراع قصير نسبيا يصل إلى ستة أشهر.

وذكر التقرير، أن "فنلندا وهي واحدة من أحدث أعضاء حلف شمال الأطلسي تتمتع بالقدرة على تفعيل أكثر من 900 ألف جندي احتياطي، لكنها توظف فقط في وقت السلم نحو 13 ألف فرد بما في ذلك الموظفون المدنيون".

ولدى النرويج والسويد، العضو الأحدث في حلف شمال الأطلسي، نماذج مماثلة من هذه القوى الاحتياطية؛ إذ تحتفظ كل منهما بأعداد كبيرة من جنود الاحتياط، وإن لم يكن مماثلا لما تمتلكه فنلندا.

وقالت المتحدثة باسم الناتو فرح دخل الله، إن "الطريقة التي يتم بها تجنيد الأفراد العسكريين وتدريبهم قرار يخص كل دولة على حدة".

وأضافت أن "حوالي ثلث أعضاء الناتو لديهم شكل من أشكال الخدمة العسكرية الإجبارية حاليا".

وتابعت أن "بعض الحلفاء يفكرون في التجنيد الإجباري لكننا كتحالف لا نفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، لكن الشيء المهم الآن هو أن يستمر الحلفاء في امتلاك قوات مسلحة قادرة على حماية أراضينا وسكاننا".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC